وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الامريكية الثلاثاء أن الإدارة الأمريكية وحلفاءها من العرب والأوروبيين يعيدون تقييم الدعم العسكري والاقتصادي إلى اليمن، في إطار البحث عن وسائل لإجبار الرئيس علي عبد الله صالح على الاستقالة قبل اندلاع حرب أهلية في البلاد. متظاهرون في صنعاء يطالبون صالح بالتنحي . « رويترز»
ونسبت الصحيفة إلى مسئول بارز في الإدارة الأمريكية القول إن مستشار أوباما لشئون مكافحة الإرهاب جون برينان تحدث عن الرئيس اليمني قبل رفض الأخير التوقيع على مبادرة سلام خليجية ثالثة لانهاء النزاع في اليمن، قائلا : «إذا لم يوقع، فإننا ندرس إمكانية اتخاذ خطوات أخرى». وقال مسئولون أمريكيون وعرب إن أحد الخيارات يتمثل في إحالة ملف اليمن إلى مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات بحقه. ودعا الاتحاد الأوروبي الرئيس صالح الاثنين إلى «نقل السلطة الآن» وحذر من أن الدول الأعضاء» ستقوم بمراجعة سياساتها تجاه اليمن». ودعا الاتحاد الأوروبي الرئيس صالح الاثنين إلى «نقل السلطة الآن» وحذر من أن الدول الأعضاء «ستقوم بمراجعة سياساتها تجاه اليمن». وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي يدرس فيه المسئولون اتخاذ خطوات جديدة لحل الأزمة المتصاعدة في اليمن والتي انطلقت قبل ثلاثة أشهر، فإنهم اعترفوا بأن أي مسار للعمل ربما يمثل مخاطر في تلك البلاد ذات الموقع الاستراتيجي، والتي تعاني خطر الانهيار الاقتصادي، كما أنها تعد مركزا لأقوى وأنشط فرع لتنظيم القاعدة في العالم. ونقلت الصحيفة عن مسئول بارز في الإدارة الأمريكية، رفض الكشف عن هويته: «يحتاج الموقف إلى التعامل بحذر للغاية». وأضاف «نحتاج أن نقيم مع شركائنا الخطوة المقبلة التي يمكن أن نتخذها في إطار المحاولة لحل هذه (الأزمة)». كما نقلت الصحيفة عن مسئول عربي رفض الكشف عن هويته قوله: «في هذا التوقيت، لا يستطيع العالم الخارجي إلا أن يقول ( وقع)»، في إشارة إلى توقيع الرئيس اليمني على المبادرة الخليجية. وذكرت الصحيفة أن اليمن حصل على مساعدات اقتصادية وأمنية من الولاياتالمتحدة بأكثر من 300 مليون دولار العام الماضي. رد على الانتقادات الفرنسية : كما نددت الخارجية اليمنية بالانتقادات التي وجهتها فرنسا الى الرئيس علي عبدالله صالح وقالت ان اليمن لا يقبل «تلقي الاوامر» ويرفض التدخلات الخارجية، وذلك كما افادت وكالة الانباء اليمنية ليل الاثنين الثلاثاء. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله ان «موضوع حل الازمة السياسية في اليمن شأن يمني وأن الجمهورية اليمنية لا تقبل تلقي الاوامر من اي جهة وتحترم سيادة الدول وترفض اية تدخلات في شأنها الداخلي». وعبر المصدر عن «اسف الجمهورية اليمنية لتصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية» مذكرا بان «اليمن تربطه بفرنسا علاقات صداقة متينة ومثل هذا التصريح الذي يستند الى معلومات غير صحيحة وبعض ما تبثه بعض وسائل الاعلام من تقارير مضللة عن اليمن لا تتماشى ومستوى تلك العلاقات الجيدة». وكانت فرنسا قد نددت الاثنين بالسلوك «غير المسؤول وغير المقبول» للرئيس اليمني وذلك غداة رفضه التوقيع على اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة في البلاد.