سعت القوى العالمية أمس الجمعة الى إحياء خطة متعثرة لانتقال السلطة باليمن أعدت بوساطة خليجية تفضي الى تنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بعد أشهر من الاحتجاجات التي قابلها بالعنف والتحدي. وانسحبت قطر التي قامت بالوساطة في عدة صراعات بالشرق الأوسط وافريقيا من الخطة امس الخميس قائلة "إن دولة قطر قد اتخذت هذا القرار مضطرة بسبب المماطلة والتأخير بالتوقيع على الاتفاق المقترح فى المبادرة مع استمرار حالة التصعيد وحدة المواجهات." وظل الاتفاق على حافة الهاوية لأسابيع لرفض صالح التوقيع على الخطة. ومن المقرر أن يزور امين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني صنعاء غدا السبت لمناقشة الخطة. وأطلقت القوات اليمنية نيران أسلحتها الآلية لمنع مظاهرة ضد صالح في مدينة تعز بجنوب اليمن مما أسفر عن إصابة العشرات وقتل محتجان في مدينة أخرى بالجنوب. ونددت وزارة الخارجية الأمريكية بأعمال العنف. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية "ندعو جميع الأطراف الى توقيع الاتفاق وتنفيذ بنوده لضمان انتقال منظم وسلمي للسلطة." وأضاف في بيان "يجب أن يبدأ هذا الانتقال فورا حتى يحقق الشعب اليمني طموحاته بمستقبل اكثر إشراقا ورخاء." وانضمت فرنسا التي تصدرت الجهود الدبلوماسية مع تصاعد العنف في ليبيا وسوريا الى الولاياتالمتحدة في دعوة صالح لقبول خطة نقل السلطة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن الاتفاق هو السبيل الأمثل للوصول الى حل سلمي للأزمة يضمن استقرار ووحدة البلاد. وأضاف "نؤكد مجددا أملنا في أن يتسنى الآن توقيع هذا الاتفاق في أقرب وقت ممكن وندعو رئيس جمهورية اليمن وجميع الاطراف اليمنية الى تطبيقه دون تأجيل الانتقال (للسلطة)." وقال نائب وزير الخارجية الألماني فيرنر هوير إن القمع ليس الحل للفراغ السياسي والمشاكل المتفاقمة باليمن مضيفا أنه يجب محاسبة المسؤولين. وأضاف في بيان "مطلوب من الرئيس الصالح فيما يتعلق بعرض الوساطة المقدم من مجلس التعاون الخليجي أن يساعد في انتقال سياسي منظم دون تأجيل." ومضى يقول "أرحب بدعم الاتحاد الأوروبي الواضح لهذا العرض."