أعلنت الولاياتالمتحدة الاثنين أن الفرصة لا تزال سانحة أمام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للتوقيع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنازله عن السلطة في غضون شهر، و"حضته على التحرك". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر "نعتقد أن الفرصة لا تزال سانحة أمام الرئيس صالح للتوقيع على هذه المبادرة" التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي ووافقت عليها المعارضة ورفض الرئيس اليمني التوقيع عليها في اللحظات الأخيرة الأحد. وأضاف "نحضه على التحرك وحل هذا الوضع" و"الخروج من المأزق". من جهته انتقد الاتحاد الأوروبي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لرفضه توقيع اتفاق لنقل السلطة يتضمن تنحيه واتهمته فرنسا بأنه غير مسؤول. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "هذا التحول الجديد غير مسؤول وغير مقبول". وأضافت "ندعو الرئيس اليمني مرة أخرى للتوقيع على هذا الاتفاق دون تأجيل لأنه الوسيلة الوحيدة القابلة للتطبيق لحل الأزمة." وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل في بيان أنهم يتابعون الأحداث في اليمن "بقلق بالغ". وقال البيان "الاتحاد الأوروبي يندد بتراجع الرئيس صالح أكثر من مرة عن توقيع المبادرة التي أعدها مجلس التعاون الخليجي.. الدول الأعضاء في الاتحاد ستراجع سياساتها نحو اليمن". وما زال صالح يتمسك بموقفه في وجه الانتفاضة الشعبية التي وضعت أفقر دولة في العالم العربي على شفا الانهيار الاقتصادي. وقررت المعارضة اليمنية الاثنين تكثيف حركة الاحتجاج الشعبي غداة رفض صالح التوقيع على اتفاق التنازل عن السلطة. وكان صالح حذر المعارضة مساء الأحد من وقوع "حرب أهلية" ورفض التوقيع على اتفاق للخروج من الأزمة أعده مجلس التعاون وينص على تنحيه في غضون شهر.