في أعقاب امتناع الرئيس اليمني عبد الله صالح من التوقيع على مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحل الأزمة المتصاعدة في اليمن، وتعليق مجلس التعاون لمبادرته. أصيب عدة أشخاص بجروح الاثنين في مواجهات عنيفة بين الشرطة ومسلحين موالين للنظام من جهة ومسلحين مناصرين للشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد النافذة الذي انضم للحركة الاحتجاجية من جهة أخرى، حسبما افاد مصدر طبي وشهود في العاصمة. مناصرو صالح يحاصرون سفارة الامارات « إ ب أ » واندلعت الاشتباكات بالقرب من منزل الأحمر في شمال صنعاء ثم تجددت بشكل عنيف وسمع دوي انفجارات قوية، حسبما افاد شهود عيان، وذكر مصدر أمني أن الاشتباكات أسفرت عن العديد من الجرحى. وأفادت مصادر قريبة من الأحمر بأن المسلحين من الشرطة ومن الحزب الحاكم حاولوا التموضع حول منزل الشيخ صادق، وحصلت اشتباكات، فيما ذكر المصدر الأمني ان المسلحين الموالين للأحمر اقتحموا مدرسة في الحي نفسه فتصدت لهم الشرطة. وكان الأحمر الذي يعد الشيخ القبلي الاقوى نفوذا في اليمن، دعا الرئيس علي عبد الله صالح الى التنحي وانضم الى انتفاضة الشباب المطالبين باسقاط النظام ما أفقد صالح دعما في غاية الأهمية لنظامه، ولا يعرف عما إذا كان صالح قد اختار نهائياً تصعيد المواجهات مع المحتجين إلى حرب أهلية، يحذر منها مراراً، بامتناعه عن التوقيع على المبادرة الخليجية. اندلعت الاشتباكات بالقرب من منزل الأحمر في شمال صنعاء، ثم تجددت بشكل عنيف وسمع دوي انفجارات قوية، حسبما أفاد شهود عيان، وذكر مصدر أمني أن الاشتباكات أسفرت عن العديد من الجرحى. صالح يعتذر للإمارات اعتذر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عن محاصرة مناصريه للسفارة الاماراتية في صنعاء الأحد، حسبما أفادت وكالة أنباء الامارات الاثنين. وذكرت الوكالة ان الشيخ خليفة تلقى اتصالا من الرئيس اليمني «قدم خلاله اعتذاره عما تعرضت له سفارة الدولة في صنعاء » الأحد. وكان مئات المسلحين من أنصار صالح حاصروا السفارة الاماراتية في صنعاء، حيث كان يتواجد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني وسفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي، رفضا للمبادرة الخليجية وبحجة عرقلة توقيعها من قبل صالح. وتم إجلاء الزياني والسفير الامريكي بواسطة مروحيتين، وأعلن المجلس الوزاري الخليجي في أعقاب هذه الحادثة تعليق المبادرة الخليجية التي أطلقها لحل الأزمة في اليمن. والزياني الذي يقود الجهود الخليجية لحل الأزمة كان ينتظر الأحد توقيع صالح على المبادرة بعد توقيع المعارضة عليها، إلا ان صالح رفض التوقيع. من جهتها، نقلت وكالة الانباء اليمنية عن مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية إعرابه عن «أسفه الشديد لما حدث أمام سفارة دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة»، وقال المصدر : «ما من شك في أن ما حدث (الأحد) تصرف غير مسؤول وغير مقبول، لكن من المؤكد ان دولة الإمارات العربية المتحدة أو قيادتها أو سفيرها لم تكن مستهدفة به». وزعم المصدر ان «الجماهير الغاضبة التي خرجت .. معلنة رفضها التوقيع على المبادرة الخليجية لم ينج من غضبها حتى فخامة رئيس الجمهورية وأكثر من 1500 عضو من أعضاء اللجنة الدائمة والهيئات العامة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديموقراطي». وشدد المصدر على ان «هذا الحادث العارض لا يؤثر بأي حال على العلاقات الأخوية الحميمة والمتينة والمتطورة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين اليمني والاماراتي».وكان مسلحون مناصرون لصالح حاصروه ايضا حسب وسائل الإعلام اليمنية لمنعه من التوقيع على المبادرة الخليجية، الأمر الذي وصفته المعارضة بأنه «مسرحية هزلية». بارس: صالح غير مسئول وفي باريس اتهمت فرنسا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس الاثنين بأنه غير مسؤول، لرفضه التوقيع على اتفاق لنقل السلطة يؤدي الى تركه الحكم. وكان من المقرر أن يوقع صالح الأحد اتفاقا أعد بوساطة مجلس التعاون الخليجي، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة وهي المرة الثالثة التي يفعل فيها هذا منذ أن خرج محتجون للشوارع في فبراير للمطالبة باستقالته. وبموجب الاتفاق كان صالح سيوافق على ترك الحكم في غضون 30 يوما من التوقيع وليس في 2013 حين تنتهي ولايته الرئاسية. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان : هذا التحول الجديد غير مسؤول وغير مقبول. وأضافت قائلة : نحث الرئيس اليمني مرة أخرى على التوقيع على هذا الاتفاق دون تأجيل، لأنه الوسيلة الوحيدة القابلة للتطبيق لحل الأزمة، وقالت وزارة الخارجية : اذا استمر الرئيس صالح في رفض احترام التزاماته فان فرنسا مستعدة للتعامل مع العواقب الى جانب الاتحاد الاوروبي وشركائها الاوروبيين.