تثير قضية الإعلام ودوره في عملية التنمية اهتمام الدول والمجتمعات في العصر الراهن، إذ تتنافس فيما بينها في ابتكار السبل والقنوات وتسخير الوسائل المختلفة، وبكل الإمكانات والقدرات المتاحة المادية والبشرية لتعزيز قدراتها الإعلامية بغية تنمية مجتمعاتها، ودعم قواعدها الإنتاجية وتطوير منظومتها الاقتصادية، لأن التنمية تمثل المعيار الأساسي للتغيير الحضاري لأي مجتمع يطمح للتقدم والتطور، وربما يعترف الجميع بأن وسائل الإعلام المختلفة أصبحت تلعب دورًا كبيرًا، ومهمًا في إنجاح العملية التنموية برمتها، خاصة وأنها أصبحت تدخل في تفاصيل الاتجاهات والعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية في جميع المجتمعات، المتقدمة منها والنامية. بهذه الصورة وتلك الخلفية، برز التركيز على دور الإعلام في إنجاح رسالة المنتديات الاقتصادية التي تخدم استقطاب الاستثمارات في كل منطقة، وتحقيق أهدافها الإعلامية، حيث تساهم في تشكيل الانطباعات الموضوعية، وبناء المفاهيم، وبلورة الأفكار، وصناعة رأي عام وتوجيهه، بل إن الدور الإعلامي يمكن أن يساعد على توليد رؤى تنموية واقعية تستكشف حقائق الحراك الاقتصادي، والمقومات الاستثمارية في كل منطقة، وتفعيل الوعي الفردي والمجتمعي بقضاياها التنموية. إن التقاط الإعلام لمبادرة نوعية وفرصة ذهبية كمنتدى الأحساء للاستثمار، هو جزء من اضطلاعه بدوره في العملية التنموية والإنتاجية، كون مجتمعنا المحلي بحاجة إلى إعلام قوي ومؤثر إن التقاط الإعلام لمبادرة نوعية وفرصة ذهبية كمنتدى الأحساء للاستثمار، هو جزء من اضطلاعه بدوره في العملية التنموية والإنتاجية، كون مجتمعنا المحلي بحاجة إلى إعلام قوي ومؤثر يواكب خططه ومشاريعه ومبادراته الإنمائية، ويعمل على خلق التفاعل والمشاركة من جانب كافة أفراده، خاصة وأن الأحساء لديها الكثير من المقومات التنموية والمشاريع الطموحة والفرص الاستثمارية، ما يمهد الطريق لدفع السياسيات والتوجهات الحكومية نحو استكمال النقلة التطويرية التي تأملها الأحساء، وتسهم في بروزها كوجهة استثمارية واعدة في عدة مجالات نظرًا لمميزات الأحساء النسبية وموقعها الاستراتيجي، وتوافر المواد والمقومات الأساسية للنمو والتطور. والواقع أن الزخم الإعلامي الكبير الذي رافق المنتدى منذ تحضيراته الأولى، وحتى بيانه الختامي، وما تبعه من حراك إعلامي، من خلال تنوع الأدوات والوسائل والقنوات والأنماط الإعلامية والصحفية التي واكبت فعالياته ومخرجاته، هو نتاج طبيعي لإدراك وتفاعل شرائح واسعة من مؤسساتنا الإعلامية الوطنية، وما تذخر به من قيادات إعلامية وكتاب رأي وطواقم عمل بالدور الإيجابي للمنتدى في عملية التنمية، من خلال تعبيره عن هموم الناس والتحديات التي تواجه تطلعاتهم نحو التنمية والاستثمار والخدمات والمشاريع وفرص العمل، مع التأكيد على أهمية الوعي بما يدور حولهم ومساهمتهم في تطوير المجتمع، وهو ما يسهم عملياً في رسم خطط وسياسات حكومية تنموية واعتماد مشروعات وبرامج بناء وتنمية تعيد اكتشاف الأحساء وقيمتها الاقتصادية والاجتماعية والحضارية. مدير إدارة الإعلام والنشر بغرفة الأحساء