ارتفعت أسعار غاز الفريون الخاص بمكيفات السيارات في المحلات والورش في الدمام بنسبة تجاوزت 100 بالمائة، حيث وصل سعر تعبئة الغاز الأمركي إلى أكثر من 250 ريالا بعدما كان ب 150 ريالا العام الماضي. عمالة وافدة تسيطر على سوق إصلاح مكيفات السيارات .(تصوير: حسن الدبيس) وطالب مستهلكون بتدخل وزارة التجارة السريع لإيقاف ارتفاع سعر الفريون الذي يطرأ سنويا نتيجة استغلال العاملين في هذا المجال لارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف. ويقول عبد العزيز الدوسري (مستهلك): إن غاز الفريون ارتفع كثيرا، حيث زاد سعر النوع الأمريكي الى 250 ريالا ،كما ارتفع الفريون الصيني الذي يعتبر أرخص أنواع الغاز من 75 إلى 180 ريالا، مشيرا الى أنه كل صيف يواجه ارتفاعا في تكلفة إصلاح مكيفات السيارات وسط غياب الرقابة واستغلال العمالة الوافدة للمستهلكين بحجة الارتفاعات العالمية. أسعار إصلاح التكييف في ورش السيارات الكبيرة تفوق المحلات العادية بنسبة 200 بالمائة ،حيث إن المحل يصلح ب150 ريالا وبعض الورش تصل التكاليف إلى 500 ريال. وتابع الدوسري قائلا: أسعار إصلاح التكييف في ورش السيارات الكبيرة تفوق المحلات العادية بنسبة 200 بالمائة، حيث إن المحل يصلِّح ب 150 ريالا وبعض الورش ب500 ريال . فيما يقول المستهلك احمد الغامدي: إن إصلاح مكيف سيارته كلّفه هذا العام أكثر من 800 ريال بسبب ارتفاع سعر غاز الفريون بأسواق الشرقية، ففي العام الماضي كان سعر التعبئة لا يتجاوز 80 ريالا، ووصل حاليا إلى أكثر من 280 ريالا خاصة الأمريكي ، مشيرا الى ان العمال في هذا المجال انتهزوا الفرصة وقاموا بزيادة أجرة إصلاح جهاز تكييف السيارات إلى سعر يتراوح من 500 – 600 ريال مع التحجج بتغيير القطع مثل الفلتر، وتنظيف الكومبريسر،كما ان بعضهم يقوم بغش المستهلك بتفريغ غاز الفريون الصيني والمقلد في اسطوانات الغاز الأمريكي لإيهام المستهلك بأنه أصلي، وطالب الجهات المعنية بالكشف على اسطوانات غاز المكيفات بالورش للتأكد من جودته والقضاء على ظاهرة الغش. ويشير عادل العبد العال صاحب سيارة كان تقف أمام إحدى الورش إلى أنه كلما ارتفعت درجات الحرارة يزداد سعر الفريون الخاص بمكيفات السيارات ، مؤكدا بأن العمالة التي تعمل بورش الإصلاح تقوم بغش المستهلك وتركب القطع غير الأصلية بأسعار مرتفعة، وكذلك زيادة أسعار الضواغط (الكمبروسر) بنسبة 30 بالمائة ، مؤكدا أن الورش الموجودة بالأحياء السكنية أسعارها أغلى بكثير لانعدام الرقابة عليها. وأكد عدد من العاملين بورش الخضرية بالدمام أن اسعار غاز الفريون بدأت بالارتفاع منذ العام الماضي وهناك نوعان منه ،وهما الأمريكي والصيني اللذان ارتفعا بنسبة 100 بالمائة، فالنوع الأول زاد من 150 الى250 ريال والصيني من 75 الى 150 ريال لأن اسطوانة الغاز الأمريكي صعدت من 450 – 1100 ريال، وهذا الارتفاع أثر كثيرا على المحلات وخفض معدل الربح. من جانبه قال مدير عام التسويق بالشركة العربية السعودية لغازات التبريد ( موزع لشركة دوبونت العالمية بالمملكة ) عبدالهادي قصاب باشي: إن ارتفاع غاز الفريون في المملكة تعود أسبابه إلى الارتفاعات العالمية الذي طرأ نتيجة قلة الإنتاج والعرض في الدول المصنعة وارتفاع معدل الطلب ، حيث يصنع في أمريكا والصين والهند وأوروبا التي أوقفت إنتاج فريون نوع 22 منذ 15 نوفمبر 2010 مما أحدث شحا في الأسواق العالمية. وأوضح أن الطلب على فريون 134 زاد عالميا بشكل كبير مما أدى إلى ارتفاع أسعاره محليا، حيث يتراوح سعر أسطوانة الغاز الأمريكي (13ك) حاليا ما بين 1300 إلى 1350 ريال .
وعن أسعار الفريون بورش الدمام أكد القصاب ان هناك أسبابا تحتم ارتفاع الأسعار مثل تغير سعر الغاز خاصة الأمريكي مثل السحب والتنظيف، وأجرة العامل، والطرق التقنية التي تستخدم في الإصلاح ،حيث يتم فيها هدر كميات من غاز الفريون . وأكد أن سعر الفريون في الفترة الحالية يتغير شهريا بخلاف سنة 2009 التي كان فيها السعر يتغير كل 3 شهور بنسب طفيفة. في المقابل دعا الخبير الاقتصادي الدكتور محمد القحطاني الجهات المعنية بتفعيل قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بزيادة الرقابة على الأسواق والتأكد من خلال البحث الميداني من وجود نقص في إمدادات هذا النوع من الغاز وعدم تلاعب الورش استغلالاً لارتفاع درجات الحرارة. وأكد القحطاني أن للعمالة الوافدة (من جنسية واحدة ) التي تعمل في مجال صيانة مكيفات السيارات والثلاجات وأجهزة التبريد دورا في ارتفاع سعر الفريون بالمملكة ، الأمر الذي يرجح وجود تلاعب واستغلال الموسم ، مطالبا بفتح باب استيراد هذا الغاز بكميات كثيرة والتأكد من توافره لدى الموردين بكميات كافية.