قالت السلطات امس إن فرق البحث والإنقاذ الدولية التي تحاول العثور على حطام الطائرة الماليزية المفقودة تأمل في تحقيق انفراجة سريعة قبل نفاد الوقت, وفي الوقت الذي تستمر فيه جهود البحث عن تكشف ألغاز جديدة مع استمرار الجهود لحل هذه القضية التي لفتت نظر العالم وطرحت العديد من التساؤلات حول كيف من الممكن أن تختفي طائرة بحجم طائرة البوينغ 777. ومع تبقي أكثر قليلا من أسبوع على استمرار انبعاث الإشارات من بطارية الصندوق الأسود الخاص بالطائرة، تواصل 10 طائرات و10 سفن تفقد منطقة جنوب المحيط الهندي امس الثلاثاء بحثا عن أي علامة على الطائرة. مفاجأة جديدة وتفجرت مفاجأة جديدة تتعلق بالطائرة الماليزية المفقودة، وتتعلق هذه المرة بآخر كلمات تم التقاطها من الطائرة، حيث تبين بأن آخر ما قالته قمرة القيادة في الطائرة هو «تصبحين على خير أيتها الماليزية 370"» وليس كما قالت فرق التحقيق سابقاً، وهو ما يقلب كل التكهنات بشأن الطيار ومساعده رأساً على عقب, وأعلنت وزارة الطيران المدني الماليزية أن الكلمات الأخيرة التي وردت من الطائرة كانت «تصبحون على خير: رحلة الطائرة الماليزية 370» وهي تحية بعيدة بدرجة كبيرة عن التحية المعتادة «حسنا، تصبحون على خير» كما أعلن مسؤولون ماليزيون في 12 مارس الماضي. وقالت السلطات الماليزية إنها تقوم بإجراء «تحقيق جنائي» لتحديد ما إذا كانت الكلمات الأخيرة قد جاءت على لسان قائد الطائرة زهاري أحمد شاه أو مساعده فارق عبدالحميد، بعد ساعة ونصف الساعة من إقلاعها من كوالالمبور في الثامن من مارس الماضي. وكانت فرق التحقيق قالت إن آخر رسالة وصلت من الطائرة إلى المراقبين الأرضيين كانت: (حسناً.. تصبحون على خير)، إلا أن الكشف الجديد يشير إلى أن العبارة هي (تصبحين على خير أيتها الماليزية 370)، في إشارة إلى أن الطيار أو مساعده كان يلقي برسالة الوداع للرحلة التي يقودها والتي تحمل الرقم (MH370). تفجرت مفاجأة جديدة تتعلق بالطائرة الماليزية المفقودة، وتتعلق هذه المرة بآخر كلمات تم التقاطها من الطائرة، حيث تبين بأن آخر ما قالته قمرة القيادة في الطائرة هو «تصبحين على خير أيتها الماليزية 370»، وليس كما قالت فرق التحقيق سابقاً، وهو ما يقلب كل التكهنات بشأن الطيار ومساعده الطيار أم المساعد وبحسب ما نقلت جريدة «ديلي ميل» فلم يكن واضحاً من التسجيلات التي كشفت عنها أخيراً السلطات الماليزية ما إذا كان الشخص الذي ألقى التحية الأخيرة هو الطيار ذاته الكابتن زهاري أحمد شاه، أم أن الذي كان يتحدث هو مساعده فارق عبدالحميد، لكن المؤكد هو أن العبارة قيلت في اللحظة التي كانت فيها الطائرة الماليزية تغادر المجال الجوي لبلادها وتدخل إلى المجال الجوي الفيتنامي، أي عند الساعة الواحدة و19 دقيقة من فجر الثامن من مارس، وهي ذات اللحظة التي فقدت فيها الطائرة اتصالاتها بالأرض. وليس مؤكداً ما إن كانت العبارة الجديدة، أو تصحيح العبارة يحمل مدلولاً يتعلق بأن يكون الطيار أو مساعده أو كلاهما يريد تنفيذ عمل انتحاري بالطائرة، حيث لا يزال احتمال أن تكون العبارة بريئة وارداً، وربما أراد قائد الطائرة أو مساعده القول للركاب «تصبحون على خير»، وليس للمراقبين الأرضيين الماليزيين الذين كان يسود الاعتقاد بأنه يودعهم كالمعتاد لينضم إلى المراقبة الأرضية في فيتنام. لكن المثير للتساؤل -بحسب ما نقلت «ديلي ميل» البريطانية- هو أنه طوال الأسابيع الثلاثة الماضية من التحقيقات كانت السلطات الماليزية وفرق التحقيق تقول بأن آخر عبارة وصلت من على متن الطائرة كانت على لسان مساعد الكابتن فارق عبد الحميد، وكانت قبل دقيقتين من اختفاء الطائرة، وقال فيها: «حسناً.. تصبحون على خير». عملية طويلة ومعقدة وأكدت استراليا امس ان عملية البحث عن الطائرة الماليزية قد تكون طويلة وصعبة فيما تخوض سفينة مجهزة بتقنية خاصة لرصد الصندوقين الاسودين، سباقا مع الزمن للوصول الى منطقة البحث في المحيط الهندي. وقال قائد سلاح الجو الاسترالي المتقاعد المارشال انغوس هيوستون الذي يرأس مركز تنسيق جديد في بيرث انها اصعب عملية بحث شهدها وحذر من التوقعات بتحقيق نجاح سريع. وأضاف: «أقول هذا الامر لأن نقطة الانطلاق لاي عملية بحث وانقاذ هي آخر موقع معروف للآلية او الطائرة. وفي هذه الحالة الخاصة، فإن آخر موقع معروف كان بعيدا جدا عن المكان الذي يبدو ان الطائرة توجهت اليه». ولفت هيوستون الى ان الامر استغرق اكثر من 60 سنة للعثور على «اتش ام ايه اس سيدني» التي غرقت في المحيط الهندي في 1941 من قبل سفينة حربية المانية وان البحث عن الطائرة الماليزية «لن يحل بالضرورة في الاسبوعين المقبلين». وقال «سيمتد العمل لفترة طويلة وأعتقد في هذه المرحلة انه من المهم جدا دراسة كل الاحتمالات» مشيرا الى ان عشر طائرات وتسع سفن بعضها مجهز بمروحيات، اختتمت البحث في ظروف مناخية سيئة. من جهته, أقر وزير الدفاع الاسترالي ديفيد جونستون بأن الفرص ضئيلة بالعثور على الصندوقين الاسودين لأن موقع تحطم الطائرة لا يزال غير معروف. وقال للاذاعة الاسترالية «بقي امامنا حوالى اسبوع، لكن ذلك يبقى رهنا بحرارة المياه وعمقها والضغط لمعرفة الى اي مدى ستواصل البطارية عملها».