اشتهر برنامج أخطاء مبتعث في شبكات التواصل الاجتماعي ولدى المبتعثين ، وهو برنامج يوتيوبي يطل على المبتعثين كل شهر بدعم إعلامي من الملحقية الثقافية السعودية في أمريكا ، وتقوم فكرته على أن الإنسان الناجح هو الذي يتعلم من الأخطاء وهو الذي يصنع من المشكلة فرصة للنجاح ، وعليه جمع صاحب الفكرة الطالب صلاح معمار وهو مبتعث حالياً لإكمال درجة الدكتوراه بتخصص " الإدارة التربوية " في جامعة غرب متشجن ، أخطاؤه وأخطاء زملائه المبتعثين ، وصنفها وخرج بهذا البرنامج الذي يركز على وضع حلول وأفكار تساعد المبتعث الحالي والمبتعث القادم على التعلم من خبرات وتجارب الآخرين حتى تصبح بعض الظواهر أخطاء فردية ، وحتى تصبح الأخطاء الفردية نادرة . يقول المبتعث صلاح معمار : أن أهم أهداف البرنامج هي أن المبتعث يحصل على الفائدة من تجارب من سبقوه و بعد مشاهدة البرنامج سيكون قادر على : تطبيق أهم الاستراتيجيات للحصول على قبول أكاديمي ، و التعرف على أهم الأخطاء التي يقع فيها المبتعث المستجد ، والقدرة على اختيار تخصصه الأكاديمي بشكل علمي ، وكذلك التعرف على بعض الأخطاء الشرعية التي قد تقع من بعض المبتعثين ، ومساعدته في تطبيق أهم الاستراتيجيات التي تساعده على تطوير لغته الإنجليزية والتفوق الأكاديمي ، وكذلك الحصول على أفضل الطرق لإدارة المكافأة المالية بنجاح ، ثم يكون قادر على تطبيق أهم الاستراتيجيات التي تعينه على الحصول على الوظيفة بعد التخرج. ويضيف عن سبب اختياره الشبكات الاجتماعية كمنصة للمبادرة واختياره موقع اليوتيوب تحديداً : هناك أسباب كثيرة أولها وأهمها هو التكلفة المادية كون البرنامج في موسمه الأول لا يكون له راعي مادي ، ونرغب بأن يكون تطوعي ليكون بصمة نتركها و تفيد كل مبتعث ، والسبب الآخر هو سقف الحرية العالي وترك الحدود ، فاليوتيوب منصة تستطيع أن تقول فيها ما تريد دون أن يمنعك أحد ، وقد تعاونت معنا الملحقية الثقافية وتبنت البرنامج إعلاميا . وعن فريق العمل الذي يقود البرنامج يقول: بعد اكتمال الفكرة وكتابة جميع الحلقات تم البحث عن فريق عمل من الطلبة المبتعثين أنفسهم ، فوقع الاختيار على حماد فهد صاحب تجربة سابقة في برامج اليوتيوب من خلال برنامجه كواليس مبتعث ليكون مساعد في الإخراج ، وكذلك الاستفادة من خبرات المهندس محمد الجهني في التنسيق والعلاقات العامة ، وتم اقتناص المصور المحترف سليم الشراري ليقوم بمهمة التصوير ووراء المونتاج المهندس هاني الشراري الذي يعد من أهم عناصر الفريق وكامل الفريق هم طلبة مبتعثين متطوعين . أما عن مدى تجاوب المبتعثين مع النصائح التي يقدمها لهم البرنامج يضيف: الحقيقة لم يكن لدينا شك في أن يحظى البرنامج بتجاوب كبير كون النصائح من الميدان وليست مبنية على السمع بل مبنية على تجارب وخبرات ، وعليه التجاوب مع النصائح والبرنامج ككل كان أكثر من رائع والرسائل التي تصلنا محفزة جدا جدا للاستمرار لدرجة أنه وصلتنا بالأمس رسالة من أحد الأخوات المتخرجات تقول "وينكم من زمان تخرجنا وتورطنا لأنه لم يكن لدينا من يوجهنا بهذه النصائح " ويوجه المبتعث و صاحب الخبرة في الابتعاث لسنوات عديدة الأستاذ صلاح معمار كلمة ونصيحة لكل المبتعثين قائلاً : لعل حلقتنا التاسعة تلخص رسالتي للمبتعثين وهي أن الشهادة وحدها لاتكفي والإبتعاث فرصة ذهبية للفرد للارتقاء اللغوي والعلمي والفكري والأسري والثقافي فلا تحرم نفسك من هذه الفرصة ، والانغلاق على نفسك أو التكور حول أصدقاءك من نفس الجنسية ، وتعود من بلد الابتعاث مثل الرجل الذي يدرس لغة إنجليزية في معهد داخل السعودية فقط علاقته في بيئة الإبتعاث هي تلك السويعات التي يقضيها في الجامعة ثم يعود لبيئته التي نقلها معه كما هي لبلد الإبتعاث .