قال الروائي يوسف المحيميد الذي فاز مؤخرا بجائزه " أبي القاسم الشابي ":تشرّفت كثيرا بهذه الجائزة لجملة أسباب، منها أنها تحمل اسم الشاعر التونسي الخالد أبي القاسم الشابي إضافة إلى عراقة الجائزة التي انطلقت عام 1984م و هذه الجائزة التي ذهبت إلى مصر وتونس والأردن أشعرتني بالفخر والاعتزاز حين جاءت إلى السعودية وثمة قيمة رمزية أخرى أن هذه الدورة هي الأولى في العهد التونسي الجديد. غلاف الحمام لا يطير في بريدة وحول مشاركته في جائزة ميتشالسكي في سويسرا للرواية العالمية قال: وصلت رواية فخاخ الرائحة إلى قائمة العشرة أعمال من الروايات التي ترجمت للغات أجنبية ووصلت للقائمة الطويلة ثم انتقلت إلى القائمة النهائية ثلاث روايات ويتم ترشيح الرواية من قبل أعضاء لجنة التحكيم كل محكم يرشح أفضل رواية قراها خلال الثلاثة أعوام الماضية فإن ترشيح رواية فخاخ الرائحة جاء عن طريق الروائي الصومالي نور الدين فرح وبعد فرز الأعمال رشحت الثلاث المتأهلة ومن بينها كانت روايتي. وقال المحيميد: سيتم ترجمة "فخاخ الرائحة "إلى اللغة الرومانية حيث اتفقت مع ناشر روماني ومترجم وسيتم ترجمة "الحمام لا يطير في بريدة" إلى اللغة الانجليزية. وبسؤاله عن دور وكيل الأعمال قال :وكيل الأعمال قد يكون إيجابيا إذا كان نشيطا وحيويا ولديه علاقات متشعبة في جميع أنحاء العالم أو يكون سلبيا معطلا. ويضيف :لا يوجد إلى الآن وكيل أعمال في السعودية لكني متفائل وحسب ماأسمع أن هناك أشخاصا يحاولون فتح وكالات أدبية تتولى أعمال الكاتب باللغة العربية أو ترجمة الأعمال للغات الأخرى لأن في ذلك مكاسب كبيرة ولا ترتبط بالنشر العربي وحسب العقود التي توقع مع ناشرين ومترجمين في أنحاء العالم أو كتابة المؤلف في الصحافة الأجنبية والعربية. لا أعرف ما هي آلية هذا الناقد السعودي وأدواته التي يشتغل عليها على النص السردي ولكن لدي ثقة أن ثمة أسماء التفتت إلى الرواية وكتبت عنها وحول تأكيد هذه الجائزة وجائزة البوكر حضور الرواية السعودية قال :بكل تأكيد أعتب كثيرا على القارئ العربي الذي يرى أن الرواية السعودية هي رواية تابعة للمشهد الروائي العربي وأعتقد أن فوز ثلاثة كتاب هم :عبدة خال ورجاء عالم بالبوكر والمحيميد بجائزة الشابي خلال عام ليس من قبيل المصادفة أو المجاملة لأن هؤلاء الثلاثة ممن بدأوا الكتابة في منتصف الثمانينات وكل هؤلاء جاءوا من منطقة السرد و رجاء عالم جاءت من المسرح وخال وأنا من دائرة السرد. وحول النقاد السعوديين الذين يقولون لا وجود لرواية سعودية ناضجة قال: " لا أعرف ماهي آلية هذا الناقد السعودي وأدواته التي يشتغل عليها على النص السردي ولكن لدي ثقة أن ثمة أسماء التفتت الى الرواية وكتبت عنها مثل د. مبارك الخالدي ود. حسن النعمي. وحول من ينتقد أعماله قال أعتقد أن أعمالي تحمل ايجابياتها في داخلي قبل الجائزة وبعدها وطباعة أعمالي الروائية في عدد من الطبعات المتتالية تعني أن لدي قاعدة جيدة من القراء والمهتمين وترجمتها إلى اللغات الحية في العالم و انتقلت إلى خارج البلاد والجائزة بكل ما تحمل من مصداقية ونزاهة إنما هي رد واضح وحاسم تجاه هؤلاء. وحول الرواية الفائزة قال: "الحمام لا يطير في بريدة "تشتغل على البعد الاجتماعي وهي تختلف عن القارورة التي انصرفت إلى الشأن الاجتماعي وهذه الرواية استفادت من الوثائق التاريخية ومن الشهادات الشفوية بالإضافة إلى استقراء الظاهرة الدينية على مدى 40 عاما .