بعد غياب طويل عن منصات التتويج، وعن إضافة بطولة إلى البطولات العشرينية، وعن غياب الفرح على قلب كل مشجع وعاشق لنادي النصر أخيرًا عاد وتوّج ببطولة كأس ولي العهد لعام 2014، أمام جاره الثقيل وغريمه التقليدي ومنافسه القوي الهلال بعد نصر النصر بتلك المباراة النهائية، قال أحد جماهير الشمس التي كانت باردة لسنين سابقة (ما أجملها من عودة). من دون أدنى شك بعد اعوام طويلة صبر فيها ووقف مع النادي دعمًا أولئك الذين يستحقون وسام الوفاء والشكر والتقدير وعاد "العالمي" لوضعه المعهود، وهذه العودة تصب في مصلحة الكرة السعودية، وكذلك عودة المنافسة النارية المُفتقدة بينه وبين منافسيه. ويعتبر فيصل بن تركي من رؤساء الأندية الذين يستحقون التكريم والإشادة والعرفان نظير ما قدمه والمُعظم غير ظاهر على السطح للأمانة، وهو أيضًا من أفضل الرؤساء الذين مروا على تاريخ النصر، فهو قدم كل ما بوسعه من جهد ومال ووقت ليرى النصر مثلما يتمنى ولا يزال يقدم المزيد ويتمنى، وهو الرجل الأنسب في المكان المناسب. ويعد كارينيو من أفضل المدربين الذين مروا على الخليج هو أحد الأسباب الرئيسية، لإيقاظ النصر من سباته الذي دام اعواما، يمتلك فكر وشخصية المدرب العالمي، يعرف كيف يتعامل مع لاعبيه من جميع النواحي ويعرف كيف.. ويعرف كيف، خلال فترة الغياب جلبوا مدربين على مستوى عالٍ، ولكن أُحسِن الانتقاء ووفّق عندما وقع على كارينيو، وتحقيقه لقب كأس ولي العهد، إضافة كبيرة لسجله التدريبي. (نصر 2014) لا أحب أن أستبق الأحداث، ولا أود أن ألقي الأحكام مُسبقًا. ولكن هذه المرة اسمحوا لي 2014 كان عامًا وموسمًا استثنائيًا لنادي النصر مع أن الموسم لم ينتهِ ولكن على يقين تام بأنه سيكون في نهاية المطاف كما ذكرت، مما لا يختلف عليه اثنان هو أن عودة النصر لوضعه الطبيعي، سبب ضجة كبيرة في وسائل الإعلام والتواصل وفي الصحافة، على المستوى الخليجي والعربي، وأثبت بأنه عالمي، ومن الأدلة على عالميته هو بلوغ العبارة الشهيرة "متصدر لا تكلمني" من المحيط إلى الخليج بعد تصدر النصر ومحافظته على الصدارة لأسابيع حتى يومنا هذا، لا شك بأن النصر فريق مؤثر في الملعب وخارجه، وغيابه عن منصات التتويج واللعب الجميل، يُشرّع أبواباً للأسئلة! إذا استمر الدعم والوقوف مع النادي من كل الأطراف سيكون مستقبل مزدهر يضيف لخزينة البطولات النصراوية، لا بد من المحافظة على جميع العناصر الموجودة حاليًا في النادي لمواسم مُقبلة، والأهم من اللاعبين عناصر الخبرة في الفريق الأصفر ومِن أبرزهم محمد نور وحسين عبدالغني، لغرض الاستفادة من خبرتهم وتجربتهم على المستطيل الأخضر، وبإذن الله يرون النصر يرضي طموحات محبيه ويشبع رغبات مشجعيه. ألف مبروك لإدارة نادي النصر وكل منسوبيه وجماهيره في كل بقعة من بقاع العالم بمناسبة تحقيق بطولة كأس ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولعلّها انطلاقة قوية لبطولات مقبلة، ولا أخفي عليكم كُتب هذا المقال بعد أن وعدت صديقي الشيخ محمد بن عصاي بمقال في حال تحقيق النصر بطولة، توقعت غيابه لفترة طويلة ولكن لم تطل إلا وحقق بطولة غالية على قلب كل رياضي سعودي لأنها تحمل اسماً نحبه وهو سلمان بن عبدالعزيز، ولهذا أهدي المقال إلى الصديق أبو سلطان بشكل خاص وإلى كل من يحب ويعشق العالمي بشكل عام.