توفي رئيس الوزراء الجورجي زوراب جفانيا إثر تسممه بغاز الفحم (أول أوكسيد الكربون) عندما نزل ضيفا في بيت صديقه راوول أوسوبوف الذي تسمم هو الآخر بالغاز الكربوني. و حسب قول وزير الأمن الداخلي فانو مرابيشفيلي فإن سبب التسمم مرتبط بجهاز التدفئة الغازي من صنع إيراني الذي اوقده الصديقان في الشقة. أما أسوبوف فكان نائباً لوالي إقليم كفيمو كفارتلي الجورجي. وقيل ان حراس جفانيا شعروا بالقلق لامتناعه عن الرد على هاتفه فقررا كسروا باب الشقة وعثروا عليه ميتا مع صديقه فيما يبدو انها عملية تسميم بالغاز موضحا انه عثر على احدى الجثتين في المطبخ و الثانية في غرفة , أفادت العناصر الأولية للتحقيق ان تسربا من جهاز للتدفئة سبب موت جفانيا وصديقه , و جفانيا (41 عاما) اب لثلاثة اطفال من أهم حلفاء الرئيس السابق ادوارد شيفاردنادزة قبل انفصاله عنه ليصبح أحد قادة المعارضة في الثورة التي حملت إلى السلطة الإصلاحي ميخائيل ساكاشفيلي. وكان يتمتع باحترام كبير وان كان له الكثير من الاعداء السياسيين. وقالت المحللة في مركز التنمية والتعاون تاتا زاكاريشفيلي: ليس هناك رجل سياسي بوزنه في جورجيا ولا بخبرته ولا بذكائه و سيكون من الصعب جدا العثور على بديل له , وأضافت يجب الا نستبعد اي شىء لانه كان له اعداء سياسيون لكن لم يكن احد يريد المساس بحياته.