تعمل الجامعات في المملكة العربية السعودية على حماية طلابها من السلوك المنحرف، وتحصينهم من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة كما تهتم بشغل أوقاتهم بما يعود عليهم بالخير والنفع، وتنمي لديهم جانب الانتماء للوطن، وتغذي ثقافتهم بمنهج الوسطية والاعتدال، وبيان حقيقة الإرهاب والغلو والأفكار والتيارات الهدامة. التقت ( اليوم) بمدير مركز التوجيه والإرشاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران الدكتور سعد بن علي عيبان الذي أكد أن المواطن الصالح هو الشخص الذي يدرك مصلحته الشخصية، ومصلحة أمته ويعمل في الإطار الذي يحقق هاتين المصلحتين. وأضاف: اننا نتعامل مع فئات شبابية سوف تكون أسراً في المستقبل، ونؤمن بأن صلاح هؤلاء الشباب سوف يقود بالضرورة إلى صلاح أسرهم التي هي نواة المجتمع. وذكر أن المركز في الجامعة يعد برامج وندوات ولقاءات وورش عمل تصب كلها في صالح غرس القيم والمبادئ السامية في نفوس الطلاب، إلى جانب تثقيفهم بالثقافة العلمية الناضجة، والمهارات التقنية المتطورة. وأوضح د. سعد أن من بين هذه القيم (الوسطية في التفكير) ويعني: النظرة الإيجابية بتوسط وتعقل، تدخل فيها الأمانة، واتخاذ الرفقة الصالحة، وحسن التعامل مع الغير، والمحافظة على الجماعة، لأن يد الله مع الجماعة، ومن شذ شذ في النار. أن الفرد يمكن أن يخطئ وهو منفرد فلا أحد يصحح له, اما إذا كان مع الجماعة فخطؤه سيكون مردودا عليه لاندماجه مع الجماعة. مدير المركز أكد على أن الطالب في جامعة الملك فهد يعيش ضمن ضوابط شرعية انطلاقا من مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و(مركز التوجيه والإرشاد) الذي يديره سعادته يتبنى تصحيح الأخطاء الحاصلة أولا بأول. وقال: من منا لا يخطئ فكل ابن آدم خطاء. وافصح عن برنامج شامل لتصحيح المسار الذي يزيح عنه بعض الطلبة لطبيعة الخطأ الموجود في الإنسان (كما ذكر) وبين أن المستجدين من الطلبة داخلون ضمن هذا التصحيح عن طريق التوجيه والإرشاد اللين الذي يؤلف ولا ينفر وذلك بمقابلة الطالب والجلوس معه, وتحفيز الجوانب الإيجابية لديه مشيرا الى أن طلبة الجامعة بفضل الله بعيدون كل البعد عن الفكر المتطرف والمنحرف لأنهم يستثمرون الوقت في الصالح, وفيما يعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع. الدكتور سعد بين حرص المركز على تنمية الشعور لدى الطلاب بتقوى الله عز وجل, لأن رب العزة والجلال لم يترك شيئا في هذا الوجود الا وبين لنا كيف نتعامل معه أو نفيد منه, والرسول - صلى الله عليه وسلم - أكد للناس أنه تركهم على المحجة البيضاء .. الشريعة الغراء الواضحة, وانه لا يزيغ عنها الا هالك. في الختام أشار العيبان الى أن التربية في الجامعة من خلال المركز تبنى على الخوف من الله والا يتكلم الطالب فيما لا يعنيه, فطلابنا والحمد لله بعيدون عن الفكر المنحرف, بعيدون عن كل شيء اسمه انحراف, ولا ادعي الكمال وانما اريد القول إن جامعة الملك فهد تبني المواطن الصالح.