قال علماء يوم الجمعة إن خطة بريطانية للحفر اسفل بحيرة جليدية في القطب الجنوبي في ديسمبر كانون الاول المقبل قد تظهر مدى تسارع خطر ارتفاع منسوب مياه البحار نتيجة للتغير المناخي. وقد تشمل الرواسب في قاعة بحيرة الزوورث - الواقعة على عمق مئات الامتار تحت مستوى سطح البحر والتي تغطيها طبقات سميكة من الجليد - قواقع بحرية عتيقة قد تكشف النقاب عن أحدث مرة حدثت فيها تصدعات في تكوينات الكتلة الجليدية.
ويقول خبراء إن الغلاف الجليدي في غرب الدائرة القطبية الجنوبية على سطح بحيرة الزوورث يحتوي على كميات هائلة من الجليد تكفي لرفع منسوب مياه البحار بواقع ثلاثة الى خمسة امتار اذا حدث انهيار وذوبان لهذه الطبقات الجليدية بفعل التغير المناخي وهو الامر الذي يمثل خطرا داهما يحيق بمناطق واطئة عديدة مثل بنجلادش وفلوريدا وبوينس ايرس وشنغهاي.
وتوجد 360 بحيرة معروفة تحت الجليد في المنطقة القطبية الجنوبية وهي البحيرات التي تكونت بفعل حرارة الارض التي أذابت الطبقة السفلى من الكتل الجليدية.
وقال مارتن سيجرت من جامعة بريستول والمراقب الرئيسي للمهمة البريطانية "احدى طرق اكتشاف (مخاطر الانهيار) هي معرفة تاريخ أحدث انهيار جليدي. أخيرا اصبحنا على اهبة الاستعداد للضغط على زر التشغيل."
ويجري الاعداد للمهمة البريطانية منذ 16 عاما وستبحث في تنوع صور الحياة وهي القضية التي يتنافس فيها علماء من روسيا والولايات المتحدة. وسيجمع العلماء البريطانيون عينات من سطح البحيرة في ديسمبر كانون الاول القادم.
وقال سيجرت إنه ما من أحد يعرف عمر طبقات الجليد في غرب الدائرة القطبية الجنوبية وربما تكون قد انهارت خلال حقب سحيقة بسبب زيادة حرارة الجو منذ 125 الف عام او قبل ذلك عندما كانت مستويات المسطحات المائية اعلى كثيرا مما هي عليه الآن.