قال مسؤول سياحي رفيع: ان تايلاند ستحتاج لشهور لاصلاح الاضرار التي لحقت بصناعة السياحة بسبب كارثة أمواج المد المدمرة التي اجتاحت الدول المطلة على المحيط الهندي. وتمثل السياحة ستة بالمائة من اجمالي الناتج المحلي لتايلاند.وعصفت أمواج المد التي قتلت أكثر من الف شخص في تايلاند واكثر من 28400 شخص في اسيا باسهم الشركات المتصلة بالسياحة وهزت البات التايلاندي. وقال جوتاماس سيريوان رئيس هيئة السياحة التايلاندية: خلال ثلاثة اشهر سنعيد بناء 70 بالمائة من المنشآت المدمرة في أشد ثلاثة اقاليم تضررا. وكان يشير الى فوكيت وبانج نجا وكرابي. لكنه أضاف قائلا: هذا مجرد تقدير مبدئي ولسنا واثقين من أننا سننجح في ذلك. وتعكف الهيئة على وضع خطط لاصلاح الاضرار وتسعى لتحديد ما اذا كان الرقم المستهدف لتايلاند باستضافة 4ر13 مليون سائح العام المقبل لا يزال قائما. وقدر رئيس الوزراء تاكسين شيناواترا قيمة الاضرار بنحو 20 مليار بات (510 ملايين دولار) وقالت الحكومة: انها ستطلب اموالا اضافية من البرلمان. لكن محللين قالوا: انهم يتوقعون خسائر أكبر بكثير لصناعة السياحة التي ينتظر أن تدر نحو 400 مليار بات وتجتذب نحو 12 مليون سائح هذا العام.وقالت شركة فاترا للسمسرة في مذكرة: نقدر الخسائر من حيث عائدات السياحة مستقبلا بالاضافة الى الاضرار التي لحقت بالمصايد السمكية والممتلكات بما يتراوح بين 35 و 40 مليار ات أو ما بين 5ر0 و 6ر0 بالمائة من اجمالي الناتج المحلي المتوقع لعام 2005. وذكرت الشركة أن منتجعات فوكيت وبانج نجا وكرابي تكسب حوالي 100 مليارات من السياحة سنويا.وقال خبير اقتصادي في بنك تاي: ان تأثير الكارثة لن يستمر طويلا.واضاف: سيكون هناك تأثير حاد على السياحة ولكنه لن يكون مثل تأثير سارز أو الاضطرابات في الجنوب. وكان تفشي مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) العام الماضي قد أدى الى انخفاض عدد السياح بنسبة 4ر7 بالمائة ليصل الى عشرة ملايين سائح. كما تضررت صناعة السياحة نتيجة الاضرابات السياحية في جنوبتايلاند.