قال يورى دادوش، مدير إدارة التجارة الدولية ومجموعة آفاق التنمية بالبنك أن الصين أصبحت المساهم الرئيسى فى نمو الاقتصاد العالمى المتسارع، والمتوقع أن ينمو بمعدل 4 بالمائة هذا العام ، وفى نسبة النمو القياسية التى حققتها الاقتصاديات النامية فى مجموعها. وتوقع ان يكون معدل النمو فى الاقتصاديات النامية هذا العام أعلى من متوسط معدلات النمو السنوية المسجلة فى الثمانينات والتسعينات . وقال ان الارتفاع السريع فى النمو الاقتصادى للولايات المتحدة واليابان كان أيضا أحد العوامل الهامة . وأشار المدير إلى أن الطلب القوى الناجم عن التنمية الاقتصادية السريعة فى الصين ، والطلب الداخلى المتواصل فى الولاياتالمتحدة أديا إلى تحقيق معدلات نمو غير متوقعة فى التجارة العالمية بلغت 10.2 بالمئة. ووفقا لتقرير منظور الاقتصاد العالمى والدول النامية، يتوقع أن تحقق الصين معدل نمو اقتصادى 9.25 بالمئة هذا العام، بينما يتوقع أن يصل معدل نمو الاقتصاد الروسى الى 8 بالمئة، والهند 6 بالمائة وأضاف التقرير ان النمو فى هذه الاقتصاديات الكبيرة ساعد الدول النامية على تحقيق معدل نمو قدره 6.1 بالمائة، وهو الأعلى على مدار العقود الثلاثة الماضية . وأرجع التقرير الأداء الاقتصادى الجيد للصين إلى سياسات الائتمان الفضفاضة التى استخدمتها البلاد والمزايا التى تمتعت بها الصين جراء انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية . وأكد التقرير على أن نمو الواردات السريع فى الصين، والمتوقع أن يتجاوز 30 بالمئة هذا العام، دعم بقوة اقتصاديات دول شرق آسيا المجاورة . وقال البنك فى تقريره ان الاقتصاد الصينى سوف يتباطأ إلى حوالى 8 بالمئة فى عام 2005، و 7.1 بالمئة فى عام 2006 نتيجة تباطؤ الاقتصاد العالمى ، وارتفاع أسعار النفط والسلع الأولية الأخرى . وسوف يتباطأ أيضا اقتصادا الولاياتالمتحدة واليابان العام المقبل، بينما يتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمى بمقدار 3.2 بالمائة سنويا خلال العامين المقبلين، وفقا لما جاء فى التقرير .