تجربتي الوحيدة مع العمل المسرحي كانت في المرحلة الابتدائية عندما كنت في مدرسة الابناء في الرياض - لن اذكر العام لأسباب لا تخفى على اللبيب - فقد قررت المدرسة تقديم مسرحية امام اولياء الامور وهي مسرحية كتبها احد المعلمين ولا اذكر تفاصيل المسرحية الا ان المسلي في الامر انه كان يتم اعفاء (ابطال) المسرحية - الفقير لله وزملائه - من حضور الحصص الثلاث الاخيرة لتفريغنا للبروفات التي كان يضيع معظم وقتها في مطاردات صبيانية ولعب، وبذل المشرفون على المسرحية جهودا جبارة لتدريبنا والتأكد من ان كلا منا استوعب دوره تماما، المهم جاءت الساعة الحاسمة وبدأ الحفل بوجود مدير الثقافة والتعليم في وزارة الدفاع واولياء الامور وبرغم ان الجميع ابلى بلاء حسنا خلال البروفات خاصة البروفة النهائية قبل الحفل فقد جاء اداؤنا مخيبا لآمال معلمينا الى اقصى درجات الخيبة فقد نسي معظمنا دوره واصبح الحوار غريبا تداخلت فيه الادوار والجمل واختلط الجد بالهزل وكانت اصوات المشرفين على المسرحية - من خلف الستار - تتناهى الى اسماع الحضور قبل ان تصل الى اسماعنا، وكل ما اذكره بعد ذلك (صفعات) قوية على مؤخرة رؤوسنا ونحن نغادر المسرح بعد اغلاق الستار في حين كانت تصل الى مسامعنا ضحكات الحضور وقد اعتقدوا ان كل هذه الفوضى جزء من المسرحية مع اصوات معلمينا وهو يكيلون لنا الشتائم التي اقلها (يا بهايم - يا بجم) - حتى الآن لا اعرف معنى كلمة بجم - تذكرت هذه التجربة بعد ان تورطت في مشاهدة بعض المقاطع من المسلسلات التي تعرضها الفضائيات هذه الايام، فالحوار غريب والقصة اغرب والاحداث عجيبة حتى ان (أم العيال) بدأت (تسمي) علي (وتتعوذ من ابليس) عندما رأتني اخاطب التليفزيون قائلا (يابجم). همسة ود: ==1== كأني ارى الناس المحبين بعدها==0== ==0==عصارة ماء الحنظل المتغلق فتنكر عيني بعدها كل منظر==0== ==0==ويكره سمعي بعدها كل منطق==2==