متعة الظهور بمظهر نضر وجميل ومتألق هو حلم كل امرأة انيقة تعتز بأنوثتها. فالمرأة مخلوق رقيق ورائع تحاول دائما اظهار اجمل ما فيها وتولي وجهها اهتماما خاصا لان وجه المرأة هو مرآة الجمال بالنسبة لها لذلك تراها تستخدم مواد العناية بالبشرة وادوات الماكياج بشكل مستمر وشبه دائم لان المكياج بالنسبة للنساء هو اللمسات السحرية التي تزيدهن جمالا وحياة وجاذبية. وبخصوص ذلك قالت (سندس عبدالهادي محمود) معروف عن النساء منذ القدم انهن يتطلعن الى ان يكن اجمل مما هن عليه ومع تطور العلم اخترع ما يسمى اليوم بالمكياج وهو عبارة عن ألوان توضع على الوجه ليتزين بها وهي مواد لا تضر البشرة ولكنها تزيد من جمالها وحيويتها فالمكياج يبعث في نفس النساء الثقة لانهن يكن اجمل وهن يضعن هذه الالوان الجميلة والبراقة وطبعا ينعكس جمالهن الخارجي على نفسيتهن ويصبحن ايضا اجمل. فالمكياج يزيدهن ثقة بالنفس لانهن يرين انفسهن بعده اكثر جمالا مما كن عليه قبل وضع المكياج فكيف لا يتعلقن به ويحافظن على امكانية امتلاكه وهو ما يجعلهن دائما اكثر جمالا، او ليس حلم كل امرأة ان تكون اجمل. وقالت (ريما) اكاد اجزم انه لا توجد امرأة في الكون عربية او اجنبية الا عندها كمية كبيرة من انواع المكياج في غرفة نومها فهذا موضوع نسائي بحت لكل نساء العالم فكل النساء يبحثن ويطمعن في ان يكن الاجمل بين النساء لذلك يعشقن المكياج لدرجة كبيرة ومن تمتنع عن وضعه او لا تحبه بها خلل في نفسيتها فالنساء كبيرات سواء بالسن او صغيرات يحببن المكياج ويشترينه بكثرة ولا يكتفين بنوع واحد او لون واحد بل تراها دائما تجدد بألوانه وماركاته حتى لا تكون اقل من غيرها في اتباع الموضة. وتوضح (أم عبدالرحمن) بقولها : انا لست من النوع الذي يهتم كثيرا بالمكياج ولا اؤيده في كل وقت فالمهم عندي هو الجمال الداخلي وليس الخارجي فقط وكثيرا ما نرى نساء جميلات بأدوات التجميل هذه لكن عندما تتحدث لهن ترى انهن لا يحملن في داخلهن اي نوع من انواع الجمال الروحي والثقافي اي مجرد صور جميلة تسير لكن من الافضل لها الا تتحدث حتى لا تعرف بهامشية افكارها وسطحية معلوماتها. وعبرت (خلود الزعبي) بقولها: الجمال ليس فقط معناه صورة جميلة بل المفروض ان النساء اكثر وعيا وادراكا لموضوع الجمال فهو ليس مقصورا على الوجه بل ايضا الجمال جمال الروح والاحساس ومن المفيد على النساء ان يهتممن أكثر بموضوع الثقافة من ان يكون همهن فقط كيف يكن نساء جميلات من الخارج ويتناسين الجوهر، انا لست ضد تزين النساء بل بالعكس انا اؤيده واحبه لكن اعتراضي على الا يكون هاجسا ومن ثم يصبح هو المهم وينسين الجمال الداخلي لهن. اما (أم صالح) فقالت: المرأة التي تهتم فقط بجمالها الخارجي وينحصر تفكيرها في كيفية ابراز جمال وجهها وملامحها بالمكياج تصبح بنظري مثل اللوحة الفنية الجميلة التي لاتنفع الا لمشاهدتها مرة ومن ثم تعليقها على الحائط للزينة وربما تنساها لانها مجرد لوحة لا حياة فيها، فالمفروض على المرأة ان تتزين لكن لا يكون موضوع المكياج وكيفية شرائه واقتنائه مجرد ما تطمح إليه النساء العربيات، وبالنسبة لي المرأة التي تهتم بالمكياج فقط ومن ثم يصبح هو كل حياتها هي امرأة سطحية. وتقول (أفراح جاسم) بعض النساء لايزيدهن المكياج الا قبحا لان بعض النساء يخترن ماهو جديد من الالوان دون النظر ان كان يناسب لونها وطبيعتها بل لمجرد التقليد وهو الامر الذي يجلعهن سخرية. اما (نهى حمد علي) فقالت: اضعه في المناسبات فقط وفي الحفلات واضعه بشكل بسيط وليس مبالغا فيه كما يفعل غيري من النساء فالمكياج بالنسبة لي وسيلة للترفيه وليس وسيلة للترويع فالكثيرات من النساء عندما تضعن المكياج يصبحن كأنهن اشباح هاربة من كتاب قديم وليس كما يتخيلن انفسهن انهن جميلات واتعجب اكثر من الثقة التي تكسو وجوههن واتساءل الا توجد مرايات في بيوتهن يرين بها انفسهن قبل ان يخرجن لتخويف العالم بما وضعنه على وجوههن من الوان داكنة ورموش اصطناعية وباروكات غريبة. وقالت (أمل سالم الدوسري) احب المكياج لانه يجعلني جميلة ولا اعتقد ان هناك امرأة تكره ان تكون جميلة، ولم يخترع المكياج الا من اجل النساء فكيف تريدون منا عدم شرائه وهو ما يساعدنا على ان نكون جميلات، انا اعترف بانني افرح باقتنائه كثيرا فنحن نساء ميولنا المكياج وشراء الساعات وكل ما هو جميل ورائع يزيدنا انوثة وجمالا على جمالنا الطبيعي.