يتساءل فهد البكري (طالب جامعي): إذا كانت المرأة جميلة بطبيعتها, فلماذا تستخدم المكياج؟ وإذا رغبت في ذلك فعليها وضعه في حدود المعقول، وبعيداً عن المبالغة, لأنه يؤدي إلى نتيجة عكسية, فيبتعد الرجل عن زوجته، بدلاً من أن يقترب! ويتفق معه أبو محمد (موظف) قائلاً: من المستحب أن تكون المرأة جميلة وأنيقة في كل الأوقات, ولا بأس أن تستخدم ما تنتجه من أجلها شركات التجميل العالمية, ولكن باعتدال، لإضفاء لمسة جمالية، لا أن تحول وجهها إلى قناع، يشبه وجه المهرج بألوانه الغامقة!! وينتقد فواز الفضلي (مدير في قطاع خاص) موقف المرأة من الزمن, قائلاً: هكذا هي حواء دائماً ترفض الاعتراف بعمرها الحقيقي، وتحاول إخفاء علاماته, فتصر وهي في الخمسين على أن تبدو في الثلاثين! وقد تفعل المستحيل للحفاظ على شبابها، ويأخذ الاهتمام بشكلها معظم وقتها, فتركض وراء الوصفات التجميلية العجيبة، مثل أقنعة الطين والخضراوات وقشور الفواكه، حتى أصبح الأمر مضحكاً ومبالغاً فيه. ولا يرى فواز بأس من أن تهتم المرأة بجمالها وزينتها, فالله جميل ويحب الجمال, ولكن يجب أن لا تركز كل اهتمامها وجهدها على إبراز محاسنها, فهناك أمور أخرى تلفت النظر إليها، ويجب أن تهتم بها كثقافتها, وعلمها, ووعيها, وهذا هو الجوهر. فالمرأة بالنسبة لي ليست مجرد مظهر فارغ، وعليها أن ترفض ذلك بقوة, فهي عقل كما هي جسد, ومضمون بالإضافة للشكل, ولذلك عليها الاهتمام بالجانبين معاً. وينتقد محمد السلمان (معلم) المرأة التي تستخدم المكياج لإبراز جمالها في الأماكن العامة.. ويبدي أسفه لأن هناك نساء يخرجن للأسواق وغيرها من الأماكن العامة بالألوان الفاقعة والمكياج اللافت للأنظار, مما يجعلها تبدو غير متزنة، أو غير رزينة, فلا يحترمها الناس. ويوافقه الرأي سعود (طالب جامعي) الذي يقول: عندما تخرج المرأة من بيتها لزيارة الناس عليها أن تكون محتشمة، تستر مفاتنها وزينتها عن العيون، حتى لا تكون موضع إثارة وفتنة، ويفضل أن لا تتزين المرأة إلا لزوجها.