اكتظت المناطق البرية في الاحساء باعداد كبيرة من المتنزهين عزاب وعوائل حيث يمثل عيد الاضحى المبارك فرصة طيبة للتنزه والالتقاء بالاقارب والاصدقاء كما ان الاجواء العامة اسهمت في استقطاب هذه الاعداد الكبيرة حيث هطلت الامطار ومن ثم اصبح الجو صحوا فيما اكتست الارض بخضرة جاذبة وسط اجواء دافئة، فتناثرت الخيام مشكلة لوحة جميلة (اليوم) زارت المتنزهات ودخلت بعض الخيام ونقلت هذه الانطباعات. وللخيمة رئيس يقول علي الشدي خريج ثانوية عامة 20 عاما حقيقة في كل عام نجتمع في مكان ما والان مناسبة عيد الاضحى المبارك قررنا التوجه للبر مستفيدين من جمال الجو فنصبنا خيمتنا، ولدينا برنامج للنظافة وغسل الصحون واعداد الطعام كما ننصب رئيسا على المجموعة ولايوجد من يتذمر او يزعل، ويضيف وفي هذه الخيام نستقبل بعض الشباب الذين يقبلون بغرض الزيارة وقضاء بعض من الوقت والحديث في شتى الامور ويصل العدد احيانا الى 25 شخصا تتراوح اعمارهم بين 18 و35 عاما، ويشير الى ان الاكل يتكون من الارز والمكرونة والمعلبات والبيض والجبن والكثير من المواد الاخرى. ويقول سلطان البصري (عازب) يحمل شهادة الكفاءة المتوسطة ان التخييم شيء يبعث في النفس الراحة ويعتبر فرصة طيبة لتغيير الجو حيث نقوم بعدة العاب مثل الكرة الطائرة والبلوت والجلا والزهرة وبلايستيشن وننزل احيانا الى المدينة لشراء بعض الاحتياجات الناقصة لقربنا من البلد. بعيدا عن الضجيج ناجي العواد زائر يقول: اقوم بين وقت وآخر بزيارة الشباب وغالبا ماتكون في فترة العصر حيث اقوم باصطحاب اطفالي معي للتنزه والعب قليلا في الاجواء الصحية بعيدا عن تلوث المدن والضجيج التي تحدثه السيارات، وتبقى هذه المخيمات راحة للنفوس. ويؤكد ناصر مغيض 23 عاما ان المخيمات رائعة ففي مثل مناسبة العيد السعيد نقوم بالتجهيز للرحلة بتوفير كل مانحتاجه وان الكشتات في البر والبحر جميلة ورائعة، ويضيف ان هناك بعض الصعوبات التي نواجهها وتتمثل في صعوبة الطرق على الحدود البحرية وهناك موقع جميل جدا على حدود سلوى وتسمى ام حويض، ويشكو من الجمال السائبة على الطرق ومن المواقف الصعبة التي تمر عليهم. ويقول احمد العواد: كنت اخرج في مثل هذه الرحلات في عدد من المناسبات السعيدة منذ 7 أعوام ونجد الراحة والهدوء ولعدم وجود برامج تشغل وقت الفراغ نقوم بالرحلة البرية فهي افضل من الجلوس في الطرقات ويتمنى عمل اماكن مخصصة للشباب جاهزة ومخيمات للتأجير مجهزة بكل شيء من كهرباء وماء كما هو حاصل في الهاف مون والعزيزية وعلى كورنيش الخبر واستثمار شاطىء العقير. ويبين محمد السليم متقاعد من سكيكو 62 عاما ان في البر يستطيع الانسان تغيير الروتين المنزلي، كما ان الخروج الى البر في مناسبة عيد الاضحى المبارك له وقع خاص في النفس. ويتساءل حمد العودة موظف في ارامكو من منا لايحب الجلوس في البر وتحت الاجواء الجميلة فالنفس تعشق البر والهدوء، كما ان الانسان يستمتع بمنظر الاطفال وهم يلهون ويلعبون بعيدا عن الشوارع والسيارات المزعجة المسرعة وأجد المتعة كبيرة في شرب الشاي الذي يتم اعداده على الحطب وكذلك الطبخ فيما تستمتع الاسر بالهدوء بعيدا عن ضجيج المدينة. الاطفال وألعابهم في البر له معنى آخر