انفجرت 3 سيارات مفخخة في بغدادوكركوك، وتحطمت مروحية أمريكية في الرطبة، بينما قتل ضابط عراقي خلال مواجهات اندلعت لدى مهاجمة مسلحين مقرات 3 احزاب في بعقوبة، في حين كشف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن ان لندن وواشنطن تعدان "اطارا زمنيا" لتولي العراقيين أمن بلدهم. وقالت الشرطة العراقية ان سيارتين ملغومتين انفجرتا أمس، قرب بلدة جنوب غربي مدينة كركوكالعراقية مضيفة انه لم ترد أنباء بعد عن الاصابات.. بينما وقع انفجاران احدهما قرب مركز شرطة البلدة والآخر بالقرب من منطقة سوق مركزية.. وفي وقت سابق الاربعاء، اعلنت الشرطة ان سيارة ملغومة انفجرت اليوم الاربعاء في طريق مطار بغداد الدولي مستهدفة فيما يبدو قافلة امريكية.. ولم ترد تقارير فورية عن الخسائر في الارواح. تحطم مروحية امريكية من جهة اخرى، اعلن بيان عسكري اميركي ان مروحية عسكرية أمريكية تحطمت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاربعاء في غرب العراق، مضيفا انه لم تتوافر بعد معلومات حول احتمال سقوط ضحايا في الحادث.. وقال البيان ان مروحية نقل عسكرية أمريكية تابعة لقوات المارينز تحطمت في السادس والعشرين من يناير الجاري نحو الساعة 1.20 قرب الرطبة خلال مشاركتها في عمليات امنية. وأضاف ان عملية للبحث والانقاذ جارية حاليا وان حجم الخسائر في الارواح سيتأكد لاحقا.. وذكر الجيش الامريكي ان الطائرة تحطمت بعد منتصف الليل بقليل في الصحراء الغربية بالقرب من الحدود الاردنية. ولم يقدم تفاصيل عن سبب تحطمها، وكانت حوادث تحطم المروحيات من أسوأ الحوادث التي تكبدتها القوات الأمريكية في العراق وأوقعت خسائر بين افرادها. مقتل ضابط ومهاجمة مقرات حزبية الى ذلك، قال مصدر في الشرطة العراقية وشهود عيان ان مسلحين مجهولين في مدينة بعقوبة هاجموا رجال الشرطة العراقية وعددا من مقار الاحزاب التي تستعد للمشاركة في الانتخابات التشريعية وقتل في الهجمات ضابط شرطة واصيب ثمانية.. وقال العقيد سامي مجيد محمد من شرطة بعقوبة ان مسلحين مجهولين هاجموا في وقت مبكر أمس دورية للشرطة العراقية كانت متوقفة عند ساحة الوثبة وسط مدينة بعقوبة. واضاف: ان مواجهات مسلحة جرت بين المهاجمين وبين افراد الشرطة العراقية استخدم فيها المهاجمون اسلحة رشاشة وقذائف ار.بي.جي اسفرت عن مقتل ضابط من شرطة المرور كان يقف بالقرب من موقع الاشتباكات واصابة اربعة من المدنيين بجروح. ولم يذكر المصدر الخسائر التي وقعت في صفوف المهاجمين قبل ان يلوذوا بالفرار. كما تعرضت ثلاثة مكاتب لاحزاب سياسية في بعقوبة الى هجمات مسلحة اسفرت عن اصابة اربعة اشخاص بجروح واصابة مباني المقار الحزبية باضرار مادية.. وقال شهود ان مسلحين هاجموا مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني (الذي يترأسه الزعيم الكردي مسعود البرزاني) والذي يقع في شارع الاوقاف وسط مدينة بعقوبة مما اسفر عن اصابة احد الحراس بجروح. وحسب قريبين من مقر الحزب حاصروا المبنى منذ الساعة الخامسة صباحا وان مواجهات مسلحة جرت بين المهاجمين وبين حراس المبنى...حاول فيها المهاجمون الذين كانوا يستخدمون الاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية اقتحام المبنى لكنهم لم يفلحوا. وفي وسط بعقوبة تعرض مقر الحزب الشيوعي العراقي الذي يرأسه حميد مجيد موسى الى هجوم آخر مسلح استخدم فيه المسلحون الاسلحة الرشاشة دون ان يسفر عن إصابات.. وفي مكان آخر من مدينة بعقوبة قال مصدر في شرطة المدينة ان مقر تجمع الوحدة الوطنية العراقي الذي يرأسه نهرو عبد الكريم والذي يستعد هو الآخر الى خوض غمار الانتخابات المقبلة تعرض صباح الاربعاء الى هجوم آخر مسلح. بلير يتحدث عن (اطار زمني) في هذه الاثناء، اعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في مقابلة صحفية نشرت الاربعاء إن الولاياتالمتحدةوبريطانيا تعكفان على وضع (اطار زمني) لتولي العراقيين أمن بلدهم بعد الانتخابات المقرر اجراؤها يوم الاحد القادم.. ولم يشأ بلير (وهو أقوى حليف لواشنطن في العراق) أن يقدم موعدا لانسحاب القوات الاجنبية لكنه قال إن قطاعات من البلاد جاهزة للتسليم لقوات الأمن العراقية.. وقال في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز: هناك مناطق سيكون بمقدورنا تسليمها للقوات العراقية... تذكروا أن 14 من 18 محافظة في العراق آمنة ومستقرة نسبيا. مشيرا إلى أن بريطانيا التي لها تسعة الاف جندي في العراقوالولاياتالمتحدة التي لها 150 ألف جندي تعملان مع العراقيين لدراسة نهج جديد للامن. وقال بلير: العراقيون ..ونحن انفسنا.. يريدوننا أن نرحل في أقرب وقت ممكن. السؤال.. ما أقرب وقت ممكن.... والاجابة عن ذلك هي.. عندما يكون لدى القوات العراقية القدرة على القيام بالمهمة. والحديث عن جدول زمني للانسحاب قد يعطي بلير دفعة فيما يستعد للدعوة إلى انتخابات عامة يتوقع كثير من المراقبين أن تجرى في مايو القادم.