هز انفجار كبير وسط العاصمة العراقية بغداد امس الأحد قرب «المنطقة الخضراء» المحصنة جيداً حيث دوت على الفور صفارات الإنذار. ولم يتضح على وجه الدقة مكان الانفجار أو وقوع أي خسائر. وشوهدت أعمدة كثيفة من الدخان الأسود ترتفع من منطقة الانفجار. وهز الانفجار المدينة في الوقت الذي كان فيه أمين مجلس الأمن القومي الروسي ايغور ايفانوف يعقد مؤتمراً صحفياً مع رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري في «المنطقة الخضراء». على صعيد آخر، اعلن الجيش الاميركي في بيانين منفصلين امس الاحد مقتل ثلاثة جنود من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) السبت في حادثين منفصلين غرب العراق. وافاد البيان الاول ان «جنديا قتل في الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر في حادث سير بالقرب من بلدة راوة 355 كلم غرب بغداد». وفي البيان الثاني اكد الجيش «مقتل جنديين في الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر في منطقة العامرية بالقرب من مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) عندما انفجرت عبوة ناسفة بعربتهما». وبحسب مجموعة «ايراك كواليشن كاجوالتيز» المستقلة، فان 2065 جنديا ومدنيا اميركيا قتلوا في العراق من جراء معارك او حوادث منذ اجتياح هذا البلد في اذار/مارس 2003. وفي سامراء اكد امس النقيب اكرم كامل من شرطة المدينة (120 كلم شمال بغداد) ان «ثلاثة عراقيين قتلوا وجرح ثلاثة آخرون في اشباكات اندلعت صباح امس في منطقة حي القادسية شمال المدينة». واوضح ان «الاشتباكات بدأت عندما هاجم مسلحون مجهولون احد مراكز قوات الوية المغاوير في شرقي سامراء ومن ثم قاموا بقصف مدفعي لاحدى القواعد المشتركة شمالي المدينة». وفي بغداد، قتل اثنان من عناصر حماية امين العاصمة باطلاق نار من رجال مسلحين في منطقة الغزالية غرب بغداد، حسبما افاد مصدر في وزارة الداخلية. واوضح ان «القتيلين كانا يستقلان سيارة مدنية عندما تمت مهاجمتهما». من جانب آخر، قتل شرطي عراقي ومدني عندما فتح مسلحون النار على دورية للشرطة في غرب بغداد، حسبما افاد مصدر في الشرطة العراقية. من جهة اخرى، قتل مدني عراقي في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في منطقة بغداد الجديدة (جنوب شرق بغداد)، بحسب مصدر في وزارة الداخلية. كما قتل جندي عراقي واصيب ستة آخرون امس الاحد في انفجار عبوة ناسفة على دوريتهم في مدينة كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد)، كما افاد العقيد جاسم عبد الله من شرطة المدينة. واوضح ان «ثلاثة من الجرحى هم في حالة خطرة». كما اغتال مسلحون مجهولون مساء أمس الاحد مشايخ القبائل العراقية . وقالت مصادر عراقية ان المسلحين اغتالوا الشيخ جبار المريزة شيخ فخذ (البو مريزة) من عشيرة العبيد وذلك على الطريق السريع الرابط بين بغداد والفلوجة غربي بغداد . من جانب آخر أطلقت القوات الامريكية النار على المواطنين خلال قيامها بحملات تفتيشية في عدد من شوارع وأزقة (الرمادي) غربي العراق . وابلغ مصدر طبي في مستشفى الرمادي العام ان المستشفى تسلم (12 جثة) مصابة باعيرة نارية في أماكن متفرقة من أجسادهم . كما شنت قوة مشتركة من الجيش الامريكي والشرطة العراقية فجر امس حملة اعتقالات واسعة في قرية (المجمع) التابعة لناحية النهروان اعتقلت خلالها العشرات من ابناء المنطقة . وأغلقت الشرطة العراقية والحرس الوطني في ساعة مبكرة من صباح امس مداخل مدينة (بعقوبة) ومنعت حركة السيارات في الداخل.. وشهدت هذه المدينة انتشارا كثيفا لهذه القوات دون معرفة السبب في ذلك وقامت باعتقال (30 شخصا) من منطقة (حي التحرير). والقت القوات المتعددة الجنسيات القبض على اربعة مسلحين جرح اثنان منهما خلال عملية مداهمات قامت بها لاحد مخابىء الجماعات المسلحة في قرية (قزوان) بمدينة الرمادي غربي العراق . على صعيد اخر اعلنت الشرطة العراقية عن العثور على عشرة جثث تعود لمواطنين عراقيين في المنطقة المحصورة بين قضائي (بدرة والعزيزية) شمال شرق الكوت . وقالت ان تلك الجثث تبدو انها لمدنيين عراقيين قتلوا رميا بالرصاص وتتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاما ..وقد ظهرت على الجثث آثار التعذيب وكانت الايادي موثقة باسلاك معدنية وجميع الضحايا معصوبي الاعين . ومن جهة اخرى هاجم مسلحون ينتمون لمليشيا جيش المهدي امس الأول مقر الحزب الاسلامي العراقي فرع المقدادية بعد قيام مسلحين مجهولين باطلاق النار على احد أعضاء مليشيا المهدي في المدينة مما تسبب في مصرعه وأسفرت الاشتباكات عن اصابة سعد المهداوي مسؤول شعبة المقدادية للحزب الاسلامي . وعلى صعيد آخر، اعلن الجيش الاميركي امس الاحد اعتقال اكثر من 250 مشتبها بهم خلال ستة ايام في مناطق مختلفة من العاصمة العراقية في اطار عملية تهدف الى تأمين الاستقرار في بغداد. وقال الجيس في بيان ان «قوات التحالف اعتقلت اكثر من 250 مشتبها بهم وصادرت سبعة مخابىء للسلاح وابطلت مفعول 37 عبوة ناسفة خلال عملية عسكرية قامت بها من السادس لغاية الحادي عشر من الشهر الحالي في مناطق مختلفة من بغداد». وبحسب المتحدث الرسمي باسم قوة «تاسك فورس» المكلفة حماية العاصمة بغداد اللفتنانت كولونيل روبرت ويتستون، فان هذه «العمليات تهدف الى انهاء وجود التمرد في العاصمة لخلق مناخ آمن للانتخابات المقبلة منتصف الشهر المقبل».