حصل واصف منصور الوزير المفوض في السفارة الفلسطينية على شهادة الدكتوراة في العلاقات الدولية بميزة مشرف جدا مؤخرا من كلية الحقوق بالرباط بعد إعداده اطروحة لنيل الدكتوراة في العلاقات الدولية في موضوع: "القضية الفلسطينية في الأممالمتحدة: قضية اللاجئين". وفي عرضه التقديمي وقف واصف منصور على الأبعاد التاريخية والسياسية في القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين من منظور العلاقات الدولية، معتبرا هذه القضية من أعقد المشاكل التي عرفها العالم خلال القرن 20 وذلك نتيجة تداخل ظروف عربية ومحلية ودولية في صنع أحداث هذه القضية والتأثير في مجرياتها، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة فرضت نفسها كقضية للعرب والمسلمين وكل قوى التحرر في العالم. وعند تحدثه عن أهمية القضية الفلسطينية في تاريخ العلاقات الدولية ذكر منصور أنها نجمت بالدرجة الأولى عن مسح كيان من المفترض أن ينشأ شأنه شأن كل الكيانات التي ظهرت في أعقاب الحرب العالمية الأولى وايجاد كيان آخر على أنقاضه هذا بالإضافة إلى "ظهور معضلة لم يستطع المجتمع الدولي حلها طيلة 56 سنة ولا تلوح في الأفق القريب والمتوسط بوادر حلها ألا وهي قضية اللاجئين"، حسب واصف منصور الذي خلص في أطروحته بهذا الخصوص إلى القول إن هناك متغيرات وصفها بالواقعية في الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي، فمن جهة هناك موقف غير رسمي فلسطيني يقر بمبدأ حق العودة والذي لا يعني بالضرورة ممارسة هذا الحق عمليا وفورا، ومن جهة أخرى هناك موقف غير رسمي إسرائيلي يقر بالمسؤولية التاريخية على الأقل في مسألة اللاجئين الفلسطينيين مع الاستعداد لبحث إمكانية عودة محدودة لهم إلى إسرائيل والمساهمة في مسألة التعويض الجماعي وليس الفردي في إطار التسوية الشاملة.