دعت منظمة التحرير الفلسطينية امس إلى إنهاء الهجمات التي "تضر بالمصالح الوطنية" ضد إسرائيل، بعد تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي ارائيل شارون بتصعيد العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين.وأيدت اللجنة التنفيذية في اجتماع لها امس خطاب أبو مازن بوقف العمليات العسكرية التي تضر بالمصلحة الوطنية, وتعطي ذريعة للموقف الإسرائيلي المتعنت الذي يسعى إلى زعزعة الاستقرار الفلسطيني وإفساد تطبيق خارطة الطريق. كما استنكرت السلطة الفلسطينية التعليمات التي وجهها شارون لجيش الاحتلال بتوسيع عمليات العسكرية في غزة. وتتزامن دعوة المنظمة مع إعلان السلطة الفلسطينية عزم عباس التوجه إلى غزة بعد غد الأربعاء ولقاء الفصائل الفلسطينية للتوصل إلى صيغة مناسبة لوقف المقاومة. من جانبه قال رئيس حزب يحاد اليساري يوشي بيلين إن شارون يبحث عن ذرائع لقطع علاقاته مع محمود عباس مضيفا: إن عملية معبر المنطار وفرت له الفرصة المناسبة. وأكد بيلين أنه بالإمكان التوصل لاتفاق مع عباس لكنه ليس مستعدا لدفع الثمن، ووصف سياسة شارون بأنها خطأ فادح. يأتي ذلك في وقت وجهت إسرائيل فيه اتهامات لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتقاعس لوقف هجمات المقاومة على إسرائيل وهددت بتوسيع عملياتها ضد الفلسطينيين. ميدانيا افادت مصادر طبية فلسطينية ان امرأة فلسطينية قتلت مع ابنها مساء امس اثر اصابة منزلهما في مخيم خان يونس في جنوب قطاع غزة بقذيفة دبابة اسرائيلية. واوضحت المصادر نفسها ان فضة عطية عرام (45 عاما) وابنها عبدالله سليمان عرام (28 عاما) قتلا فيما اصيب زوجها سليمان عرام (54 عاما) بجروح مع شخص آخر كان في المكان اثر سقوط قذيفة على المنزل اطلقت من دبابة اسرائيلية كانت متمركزة على اطراف مستوطنة غوش قطيف المجاورة، وقال مصدر امني فلسطيني: ان المنزل احترق تماما. وصعد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته منذ صباح امس على قطاع غزة بشن غارة جوية على منزل في منطقة السلاطين غرب بيت لاهيا شمالا أحدثت أضرارا كبيرة بالمنزل. وادعى متحدث عسكري إسرائيلي أن الغارة استهدفت ورشة لصنع الصواريخ وقذائف الهاون تستخدم لضرب أهداف إسرائيلية. ولم تقع إصابات في صفوف المدنيين. وإلى الجنوب من القطاع أطلق جنود الاحتلال نيران رشاشاتهم الثقيلة على منازل الفلسطينيين غرب خان يونس. ونقلت مصادر رسمية أن القصف أحدث أضرارا جسيمة بالعديد من المباني والممتلكات.