صدر كتاب بعنوان /حقيقة رواية دون كيشوت دي لامنشا/ للباحث الأكاديمي فرانسيسكو ريكو يشكك في النسخة الأولى لهذه الرواية الشهيرة والتي كانت قد صدرت سنة 1604م ويعتبر أنها ليست هي التي خططها ميغيل سيرفانتيس بيده بل تعرضت لتغييرات. ويعتبر ريكو من أكبر المتخصصين في الأدب الاسباني إبان القرون الوسطى وبداية العصر الحديث وخاصة في روايات المؤلف ميغيل سيرفانتس وعموما ما يعرف ب /العصر الذهبي/ الذي يشمل نهاية القرن 15 وبداية القرن 17 التي ظهرت خلالها روايات وكتب تعتبر كلاسيكية في الأدب الاسباني. واعتمد فرانسيسكو ريكو في طرحه الذي يثير ضجة أدبية وعلمية في أوساط المثقفين والنقاد الاسبان على إجراء مقارنة بين قرابة مائة من النسخ الأولى لهذه الرواية وشروط النشر في تلك الفترة التاريخية .. وهذه ليست المرة الأولى التي يثار فيها هذا النقاش بل ظهر في نهاية القرن التاسع عشر لكن هذه المرة على أسس علمية. ويعتقد هذا الباحث الأكاديمي أن سيرفانتيس سلم النسخة المكتوبة بيده وهي عبارة عن مسودة الى شخص أعاد كتابتها بشكل أنيق ثم جرى طرحها على أنظار مجلس كاستيا التابع للتاج الملكي وقتها وهو الذي يقرر في قضايا عديدة من ضمنها الكتب التي يسمح لها بالنشر أم لا ولاحقا تسلم الى الناشر .. وفي الوقت نفسه كان الناشر يضيف معطيات بيبليوغرافية أو لغوية أو تاريخية للنص حتى يجعله مفهوما من القارئ في تلك الحقبة التاريخية. وبعد إجراء مقارنة بين النسخ الأولى ما بين 1604 و1608م تبين لريكو أنها تتضمن معطيات مختلفة في بعض الفصول مما يعني تدخل سيرفانتيس لاحقا لتصحيح ما تم حدفه أو تناسيه في النسخة الأولى بل أن بعض التصحيحات والاضافات غيرت من تطور السرد الدرامي في بعض الفصول مثل الفصل المتعلق بمساعده سانشو. // انتهى // 1224 ت م