الى معالي وزير الشؤون الاجتماعية في هذه الحياة قد يستوقفنا بعض الاشياء التي قد تكون مهملة فكريا لا وقت لنا في التفكير فيها ولكن هي للاسف من اهم المهمات في استمرارية عطاء من سخرناه لاداء عملية تعليمية وتربوية هادفة وناجحة. فمن هنا احب ان اوجه كلمة الى من يهمه امرنا الى من يعنى بكلمتنا ولن يتردد في اتخاذ الخطوات الهادفة التي تفيدنا. الى وزير الشؤون الاجتماعية ان من نعم الاسلام علينا ان جعلنا امة متكاملة لا تتجزأ ومترابطة ومتراحمة ونحن في مركز الرعاية النهارية للمعاقين ببريدة نرعى فئة من اصعب فئات ذوي الاحتياجات الخاصة فهم بحاجة اكثر بكثير من غيرهم من الاصحاء الى البذل والعطاء من اجل تحسين وضعهم ومحاولة رفع مستواهم التعليمي والاجتماعي وألا يقفوا امام معاناتهم وان يستفيدوا من صعوباتهم ليرسموا بها طريق المستقبل الناجح بكل ثقة وامان. لكن من ذاك الذي صنع من هذا المعوق البائس رجل المستقبل وصانع الوطنية؟ نحن من نكرس جهودنا ونبذل ما في وسعنا لتحقيق طموحاتهم وآمالهم. ان رسالتنا ابلغ بكثير مع هؤلاء واعظم بكثير من تعليم الاسوياء واننا نعمل جميعا جاهدين لتذليل جميع الصعوبات والعقبات التي قد تعيق مسيرتهم في تحقيق افضل المستويات وذلك لكي نثبت للعالم اجمع ان المعاق معاق الارادة والعزيمة لا معاق الفكر والحركة. ونحن في مركز الرعاية النهارية للمعاقين ببريدة نعمل كجسد واحد وغالبا ما نحمل انفسنا فوق طاقتها لمن هم بحاجة الى ذلك ولاحاطتهم بمملكة الاسرة الدافئة والحنونة. كما يعلم البعض ممن يشرف على مثل هذه المراكز حجم المصاعب التي نتحملها من اجلهم ومدى الصعوبات التي نواجهها معهم داعمين ذلك بالصبر وطلب المثوبة من عند الله تعالى واننا نتوجه نحن الموظفات على التعاقد الشخصي في مركز النهارية للمعاقين في بريدة الى شخصكم بطلب الترسيم الأمر الذي يحفزنا بجانب الصبر والانجاز واكمال مسيرتنا معهم وهذا ما نعتبره من ابسط حقوقنا للاستمرار في العطاءات والانجازات المتميزة التي سنحصد نتائجها جميعا ويكون عائدها انفع وابلغ للوطن. واخيرا نتمنى منكم المبادرة في اتخاذ الخطوات الفاعلة والبناءة تجاهنا وان تكونوا خير الداعمين والمساندين لنا وخير من يشد ازرنا ويساندنا لاعطاء كل ذي حق حقه. موظفات مركز الرعاية النهارية للمعاقين ببريدة