اتفقت دارة الملك عبدالعزيز ووزارة التربيه والتعليم على تنفيذ مبادرة شراكة بينهما استجابة لرغبة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم، الذي وجه في وقت سابق بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز بوصفها بيت خبرة وطني في تاريخ المملكة. وقد ناقش سمو وزير التربية والتعليم مع الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري، الخطوات التنفيذية لمبادرة الشراكة التي تضمنت ثلاثة محاور أساسية هي : إجراء مراجعة شاملة للمقررات الدراسية والمناهج الخاصة بالتاريخ الوطني والعربي والإسلامي، والمفردات التفصيلية لتلك المقررات وفق معايير واشتراطات مهنية تراعي عوامل الجذب وتوظيف الوسائل التعليمية الحديثة بما يتناسب مع طبيعة المتعلمين في المراحل الدراسية المختلفة , ويتعلق المحور الثاني بتوثيق تاريخ التعليم ورصد مراحل تطوره ليكون حاضرا في ذاكرة الأجيال لمعرفته وإدراك قيمته ، أما المحور الثالث فيعتني بتنفيذ وسائل الإثراء التعليمية لتعزيز الهوية الوطنية، من خلال استخدام الوسائل الحديثة وتصميم البرامج الإثرائية. وكان صاحب الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز قد وجه ببذل كافة جهود الدارة من أجل إنجاح هذه المبادره المشتركة مع وزارة التربية والتعليم لأهميتها الكبيرة في تاريخ المملكة . وقد بدأت وزارة التربية والتعليم ترتيبات إقامة ورشة العمل المشتركة التي سيشارك فيها مختصون من دارة الملك عبدالعزيز والمعنيون بالمناهج الدراسية من وزارة التربية والتعليم والجامعات السعودية، وستتضمن الورشة دراسة عرض سيرة الملك عبدالعزيز رحمه الله في المناهج الدراسية لتقدم بصورة شاملة تتكامل فيها الأبعاد الدينية والقيادية والفكرية والسمو الأخلاقي للملك عبدالعزيز بطرق جاذبة تنسجم مع لغة العصر وإمكاناته، وبما تبرز الجانب الحضاري في التاريخ الوطني السعودي، وتُعرف بالرموز الوطنية، حيث برع أبناء الوطن في عدة مجالات، وأصبح من حق الأجيال الحالية والمستقبلية أن تتعرف عليهم بوصفهم نماذج وقدوات مشرفة أسهموا في التنمية التي شهدتها بلادنا، وذلك بما يعزز أهداف المنهج المتمثلة في ربط الطالب بالجوانب المشرقة في وطنه واعتزازه بتاريخه ورجاله الأوفياء منذ مراحل التأسيس الأولى حتى اليوم في ظل قيادة حكيمة ومجتمع آمن ومستقر ونهضة شاملة.