تنفست السلطات التركية الصعداء بعد اعلان نتائج قمة وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق التي انعقدت الخميس الماضي في العاصمة الاردنية عمان وأعرب وزير الخارجية التركي عبدالله غول عن إرتياحه من نص البيان الختامي الصادر عن الإجتماع. وقال غول ان البيان الختامي تضمن عبارات قوية بخصوص المواضيع التي أصرت عليها تركيا. وأن العبارات الواردة في البيان تشدد على الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية وتأمين وحدته الوطنية وزيادة دور الأممالمتحدة في العراق, وبذل الجميع الجهود لتأمين مشاركة كافة أطياف الشعب العراقي بالإنتخابات, وإتخاذ التدابير اللازمة بشأن الإرهاب الصادر من العراق والتهديدات الموجهة إليه في نفس الوقت, والحد من الهجمات الإرهابية المستهدفة للمدنيين وسائقي الشاحنات, وتجنب إستخدام القوة المفرطة. واشار غول في هذا الخصوص إلى ما قاله وزير الخارجية العراقي هوشيار من أن أساس الفدرالية العراقية جغرافي وإداري وليس دينيا مذهبيا أو أثنيا. وحذر وزير الخارجية التركي من أن تأجيل الإنتخابات العراقية سيؤدي إلى تأجيل جلاء قوات التحالف من العراق, إلى جانب تأخيره كتابة الدستور العراقي.. مشددا على أن العراق دولة عربية وعضو مؤسس لجامعة الدول العربية. وأردف قائلا (ولكن العراق يختلف عن بقية الدول العربية بإحتوائه مجموعات إثنية مختلفة, تتقن جميعها اللغة العربية). ووصف غول قيام الدول المجاورة للعراق بعقد تسعة إجتماعات وتوصلها إلى إتفاق بخصوص مواضيع كهذه بأنه تطور كبير, مؤكدا أن هذه الإجتماعات ستواصل تقديم المزيد من الخدمات إلى العراق والمنطقة معا. ولفت وزير الخارجية التركي النظر إلى أن الإجتماع الأول كان قد نظم بهدف إيجاد السبل الكفيلة لوقاية دول المنطقة من اندلاع النار في العراق, في حين تم إعداد الإجتماع الأخير من أجل تحديد المساعدات التي ستقدمها دول المنطقة إلى العراق. وعلى سؤال آخر أشار الوزير غول إلى خطأ الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام بخصوص نقله رسالة من سوريا إلى إسرائيل, قائلا ان هذه الأنباء قد ألقت بظلالها على أهمية الزيارة, وأردف (موضوع سوريا لم يشكل سوى جزء من المحادثات التي أجريتها في إسرائيل وفلسطين. ومرحلة السلام في الشرق الأوسط ليست خاصة بإسرائيل وفلسطين بل أنها تهم العالم أجمع. وستكون تركيا أكثر فاعلية في المنطقة).