سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المفوضية العليا للانتخابات تنهي استعداداتها وتدعو الكيانات السياسية المشاركة إلى تسمية ممثليها للعمل كمراقبين باريس وأنقرة والكويت تؤيد إجراءها لضمان الاستقرار والسيادة ووحدة العراق
افاد عضو المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق عادل اللامي امس الجمعة ان المفوضية استكملت جميع مستلزمات اجراء الانتخابات العامة المقبلة للجمعية الوطنية العراقية التي تضم 275 عضوا في الثلاثين من الشهر الجاري. وقال عضو المفوضية «لقد انهينا جميع متطلبات الانتخابات المقبلة ونحن الان بصدد تسلم المستلزمات الانتخابية المتعلقة بيوم الاقتراع وستوزع على جميع المدن فور وصولها من خارج البلاد». واضاف «ان المفوضية دعت جميع الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات احزابا ومنظمات وتجمعات وافرادا لتسمية ممثليها للعمل كمراقبين محليين خلال الفترة من الثاني ولغاية الثالث والعشرين من الشهر الجاري وفق قوائم معتمدة من كل كيان اما ما يتعلق بالمراقبين الدوليين فحتى الآن لم يصل أحد للعراق كما لم تقدم طلبات كثيرة للمشاركة بسبب تردي الوضع الأمني في العراق رغم ان دورهم هو للاطلاع على سير الانتخابات».. وأكد اللامي ان المفوضية ماضية باتجاه تأمين جميع متطلبات الانتخابات في جميع مدن العراق رغم الصعوبات التي تواجهها وخاصة في المناطق الساخنة. وقال ان «14 بلدا عربيا وأجنبيا سمح للعراقيين في الخارج بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية بالادلاء بأصواتهم في الانتخابات وخلال ثلاثة ايام تبدأ من الثامن والعشرين وتنتهي في الثلاثين من الشهر الحالي». الأممالمتحدة: يتعين المضي قدماً في الانتخابات قال اشرف قاضي مبعوث الاممالمتحدة انه يتعين على العراق المضي قدما في الانتخابات التي ستجرى في 30 يناير - كانون الثاني حتى اذا ادت اعمال العنف والتخويف الى جعل اعداد كبيرة من الاقلية السنية لا تشارك في الانتخابات. وفي تدخل في الصراع السياسي بشأن ما اذا كان يتعين تأجيل تلك الانتخابات التاريخية بسبب هجمات المقاتلين قال قاضي ان قلة المشاركة الجماهيرية في المناطق السنية التي تعصف بها اعمال العنف لن تثير شكوكا بشأن شرعية الانتخابات. وقال قاضي على هامش اجتماع لجيران العراق في العاصمة الاردنية عمان ان من المقرر ان تختار الانتخابات التي ستجرى في 30 يناير - كانون الثاني مجلسا وطنيا مؤلفا من 275 عضوا مكلفا بوضع مسودة دستور جديد ولكن العراقيين سيحصلون على فرص اكبر لممارسة حقوقهم الديمقراطية. واردف قائلا لرويترز «نعتقد انه من الممكن اجراء الانتخابات. توجد صعوبات وتحديات ولكن الاغلبية الساحقة من الشعب العراقي اوضحت انها ترغب في المشاركة». اذا كانت نسبة الاقبال الجماهيري في مناطق معينة اقل من المرجو لاى سبب في هذه الانتخابات فنأمل انه نتيجة لتحسن الوضع الامني والسياسي ان تشهد انتخابات ديسمبر نسبة اقبال قوية جداً. الكويت: الفدرالية يحسمها العراقيون من جانبه أكد وزير الخارجية الكويتي الدكتور محمد صباح السالم الصباح اتفاق دول جوار العراق على ضرورة اجراء الانتخابات العراقية في موعدها المقرر حتى يسود الاستقرار هذا البلد. وقال الدكتور محمد في تصريحات لصحيفة الانباء نشرتها في عددها الصادر امس (الجمعة) ان البيان الختامي لمؤتمر دول جوار العراق الذي اختتم امس في عمان كان ايجابيا جدا وارضى طموحات وآمال المشاركين فيه بان يتمكن الشعب العراقي من حكم نفسه ومن ثم يتسنى خفض عدد قوات التحالف الدولي الموجودة هناك. وردا على سؤال حول مسألة الحكم الفيدرالي في العراق.. اوضح وزير الخارجية الكويتي انها قضية يحسمها العراقيون انفسهم. ومن ناحية اخرى، كشف الدكتور محمد ان الكويت ستعيد جدولة ديون دول جنوب شرق آسيا التي تعرضت لكارثة المد البحري مؤخرا وتمنحها فترة سماح في التسديد كي لاتثقل عليها. انقرة: انتخابات شفافة تساعد في تحقيق السلام وفي انقرة أكد وزير الخارجية التركي عبدالله غول على ضرورة اجراء انتخابات شفافة في العراق مع الحفاظ على وحدة وسلامة الاراضي والسيادة العراقية من أجل تحقيق السلام في المنطقة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده غول لدى عودته إلى انقرة صباح امس من العاصمة الاردنية عمان حيث شارك في اجتماع لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق الذي عقد في عمان في ختام جولته بمنطقة الشرق الاوسط شملت زيارة كل من اسرائيل وفلسطين والاردن. وأضاف غول أنه أكد خلال الاجتماع في الاردن على ضرورة حماية وحدة الاراضي العراقية مشيرا إلى أن البيان الختامي كان ايجابيا. أما على صعيد حصول تركيا على تاريخ بدء المفاوضات الفعلية للحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي أشار وزير خارجية تركيا بأن جميع الوزراء الذين شاركوا في اجتماع عمان قدموا تهانيهم لتركيا مؤكدين بأن قرار الاتحاد الاوروبي ليس نجاحا لتركيا فقط بل نجاح لكل الدول الاسلامية. باريس: الانتخابات محطة تسبق رحيل القوات الاجنبية من جهته اكد وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه امس على ضرورة اجراء الانتخابات في العراق معتبرا انها محطة مهمة تسبق رحيل القوات الاجنبية عن هذا البلد. وقال بارنييه في حديث لشبكة «ال سيه اي» الخاصة الفرنسية ان هذه الانتخابات «يجب ان تجري ويمكن ان تجري. انها محطة مهمة لأن ثمة مراحل اخرى ولا سيما رحيل القوات الاجنبية في نهاية 2005». واقر بأن هذه الانتخابات «خاصة»، لكنه ذكر بأن «الخيار اتخذ في القرار 1546 الشهير (الدولي) الذي صادقنا عليه، باخراج العراق من هذه الهوة السوداء، من هذه الحرب، بواسطة السياسة والانتخابات والديموقراطية». ورأى وزير الخارجية ان «المراحل صعبة للغاية ويجب اجتيازها الواحدة بعد الاخرى حتى لو لم تتم على افضل وجه». وقال «نتمنى ان تكون هذه الانتخابات ممكنة وان تفسح لمرحلة الاصلاح الدستوري المقبلة وان تفتح الافق الذي يحتاج اليه العراقيون افق السيادة التامة، ما يعني رحيل القوات الاجنبية». وشدد على ضرورة ان «يتولى هذا البلد مصيره بنفسه» الأكراد يشاركون.. وفي كركوك قررت الاحزاب الكردستانية امس الجمعة المشاركة في انتخابات مجلس محافظة كركوك حيث أعدت قائمة بأسماء ضمت مرشحين من الاكراد والتركمان والعرب و الكلدوآشوريين. وأبلغ عدنان المفتي ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال الطالباني في اللجنة المشتركة للانتخابات في أقليم كردستان مراسل (دب أ) ان الهيئة العليا للانتخابات العراقية و خلال اجتماعها مع اللجنة المشتركة للانتخابات في كردستان يوم الاثنين الماضي في مدينة كركوك ابدت استعدادها على التعاطي مع المطالب و الشروط الكردية للمشاركة في انتخابات مجلس محافظة كركوك و المتمثلة في منح حق التصويت لآلاف المرحلين الاكراد العائدين إلى المدينة وافساح المجال أمامهم للتسجيل لدى المراكز الانتخابية. وأضاف ان الهيئة وافقت على تمديد فترة التسجيل للعائدين من 18 إلى 23 كانون الثاني- يناير الجاري ليتسنى لجميع العائدين استلام الاستمارة الانتخابية.