قال النحات محمد الثقفي إنه يسعى بكل ما أوتي من إبداع وطاقة وحب لعمله لان يقدم شيئاً لعالمه النحتي فهو حب تولد معه منذ صغره، ذلك أن هذا الفن يعد من الفنون القليلة في المملكة، ربما يرجع ذلك لصعوبته أو لأشياء أخرى قد لا أعلمها. وأضاف قائلا: لقد أثرت البيئة على جل تفكيري منذ الصغر، حيث ولدت في قرية صغيرة ذات طابع سياحي جميل تحيط بها الجبال والأشجار، فمثل لي الحجر لغة غامضة حاولت استنطاقها وهذا هو السبب الذي جعلني اتجه لهذا الفن، فكنت أنحت معظم أعمالي بين تلك التشكيلات الصخرية التي تحيط بي في الهواء الطلق تحت أشجار مزرعتي الصغيرة التي مازالت ترتكز في مخيلتي حتى الآن مكونة لي مصدر إلهام. وتحدث الثقفي عن الإبداع بقوله إنه تلك اللحظة التي يصل فيها الفنان إلى مرحلة الإشباع الحسي والبصري لما يدور حوله فعندما يصل الفنان إلى هذه المرحلة من النضج فإنه يبلور ما بداخله من أحاسيس على هذه الصخور بشكلٍ راق وأسلوب متميز يلحظه المتلقي لهذه الأعمال. ويعتقد الثقفي بعكس الكثير من الفنانين أن صالات العرض قدمت الكثير له، لكنه استدرك قائلاً أتطلع إلى المزيد منها فالفنان السعودي بحاجة إلى دعم من خلال إقامة المعارض الجماعية والفردية كما يتطلع إلى تفعيل الندوات المصاحبة لهذه المعارض التي بدورها تفعل حلقات النقاش في النقد الفني. وعن جديده قال الثقفي أعكف الآن على البحث في تجربة جديدة مع النحت فالتجريب مطلب استراتيجي في الفن عامة لتكوين الاستقلالية الذاتية لكوامن فننا الأصيل، وأتمنى أن أقدم ما يساعد على تطوير الحركة التشكيلية في المملكة العربية السعودية مع المحافظة على العادات والتقاليد التي نص عليها ديننا الإسلامي. واختتم حديثه ل (اليوم) بقوله أتمنى من أمانات المناطق والمحافظات أن تحذو حذو أمانة مدينة جدة في تزيين ميادينها بهذه الأعمال النحتية مما يضيف إليها رونقاً وجمالا.