اختتم غاليري (داما آرت) للفنون التشكيلية بجدة المعرض الشخصي الأول للنحات فيصل النعمان، الذي ضم مجموعة من اعماله النحتية المنسجمة مع رؤاه الفنية. ويعتبر الشاعر والتشكيلي فيصل النعمان الذي بدأ بالنحت على الخشب مستعملا خشب الزيتون والمشمش والكين، ثم انتقل للنحت على الحجر, وله مشاركات في العديد من المهرجانات الداخلية مثل مهرجان الزيتون بالجوف ومهرجان التراث والثقافة بالجنادرية ومهرجان أرامكو وغيرها، ويعتبر مجسم (الدنمرك) الذي اعده خصيصا للرد على الحملة المسيئة لأفضل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم أهم أعماله، وقدم عددا من الدروع لعدد من الجهات منها: دروع مهرجان الزيتون الاول والثاني من جذوع الزيتون والتي قدمت لضيوف المنطقة, ومجسم الارهاب للأمن العام, وشعار الامن العام على صخور الجندل للأمن العام, ومجسم يداً بيد لشرطة الجوف. من اعمال النحات النعمان النحتية ومن جهته قال الفنان القدير عبدالله نواوي حول تجربة: (يعتبر فيصل النعمان احد النحاتين المتميزين في الدراسة الأملاويجية والروح التي تدل على أسلوبه واتجاهاته التشكيلية، وقد شرفنا لتزدان جدة بجمال أعماله النحتية التي اتسمت بالروح الفنية والنحت على أنواع الصخور في المملكة، درس الكتلة والفراغ والبارد والثائر او الاتصاف بالكلاسيكية التعبيرية والتجريد والبحث عن الألوان الطبيعية هو ما شاهدناه على قطع فنية رائعة وتعامله مع قطع الخشب الأزميل ثم الاتجاه الى الرخام والأنواع الأخرى، وبالرغم من ممارسته لهذا العمل النحتي الجميل منذ فترة لا تزيد على الأربع سنوات إلا أنه اكتسب خبرة كبيرة لحبه عمله المتواصل واطلاعه وسفره من منطقة لأخرى والمشاركة في فعاليات في الدول المجاورة، مما صقل خبرته البصرية، فهنيئا لنا نحن كفنانين بوجود مثل هذا الفنان ذوي القدرات الفائقة، وفي معرضه الشخصي الأول اتسمت القيم الهندسية المعمارية في البناء ودراسة الأبعاد الثلاثية). وأضاف الفنان القدير فايز أبو هريس: (النعمان فنان مبدع تتسم أعماله بالتجريد والكلاسيك واستغلاله لكثير من أنواع الأحجار الموجودة في المملكة، ويعتبر مدرسة في عالم النحت خصوصا بعد أن امتعنا بمشاهدة أعماله في مدينة جدة، الى جانب اتسامه بحبه للجميع وعفويته وطيبته وتواضعه، واتمنى له التوفيق في مشواره الفني). ويقول الفنان سعيد العلاوي: (فيصل النعمان فنان مبدع، ومن خلال مشاهدتي لأعماله في هذا المعرض يمكنني القول انه يختلف عمن سواه من النحاتين، خصوصا في استخدام أدوات النحت، حيث يعتمد كليا على الأزميل بعكس بعض الفنانين الذين يستخدمون آلات القطع الكهربائية، وأعمال فيصل تضاهي أعمال كبار الفنانين في الوطن العربي والعالم، وأتمنى له التوفيق واقامة مزيد من المعارض المميزة). اما رئيس مجلس إدارة بيت الفنانين التشكليين بجدة سامي الدوسري فيقول: (ما يرقي العمل هو عندما تراه يثري ثقافة المتلقي في بساطة مفهوم الفكرة والأداء النقي المكملان لبناء العمل الفني، وما رأيت في معرض النحات فيصل النعمان الفكرة والرؤية الفنية في الأعمال النحتية والتشريح في الأعمال، مما أضفى عليها روح الحس وجمال الإبداع الذي يفتقره كثير من الفنانين في أعمالهم النحتية أو الفنية، لذلك أنا سعيد جدا جدا بما شاهدته من أعمال في هذا المعرض متمنيا له التوفيق والنجاح).