في الكلمة الخاصة بوزير التربية والتعليم الدكتور / محمد بن احمد الرشيد والتي القاها في ندوة الطفولة المبكرة خصائصها واحتياجاتها والتي اقيمت في مدينة الرياض بتاريخ 26/8/1425ه اكد ان هناك نوعا جديدا من التحدي امام المعلمين بسبب اطلاع ابنائنا على معطيات العلم والتقنية الحديثة وسهولة وصولهم اليها وهي من ناحية تضع كما هائلا من المعرفة في متناول ايديهم في مثل هذه الحالة ما دور المعلم اذا كانت المعلومات موجودة والحاجة اليه في تقديمها قلت؟ لابد اذا من ان يكون في طريقته وشخصيته ما يشد الطالب اليه والى المعرفة المقدمة ولكن للاسف الشديد على الرغم من اننا في القرن الحادي والعشرين الا انه مازال هناك نسبة كبيرة من المعلمين يعتمدون على الاسلوب الإلقائي في الشرح من جانب احادي كأن عملية التدريس مفروضة عليهم مع العلم بأن جميع طرق التدريس الحديثة تؤكد ان يكون التعليم تشاركيا حيث ان التعلم التشاركي يساعد في ثبات المعلومات واكتساب المهارات واسترجاعها واستخدامها عند الحاجة فهذه النوعية من المعلمين للاسف اوقفت وعطلت عمليات التفكير ودمرت وظائف الدماغ عند الطلبة منذ الطفولة وساهمت في اخراج افراد للمجتمع غير قادرين على التفكير بالشكل الصحيح والسليم وغير قادرين على حل مشاكلهم بسبب ضيق افقهم وادراكهم مما يسهل عملية التغرير بهم ووقوعهم في مشاكل نفسية واجتماعية وجسمية واقول لهؤلاء المعلمين: أليس يكفي ان هذا الطالب مظلوم منذ دخوله المدرسة فمحبوس في داخل غرفة مكتظة بالتلاميذ والفرق الوحيد عن كل عام هو انه يتحول من حجرة الى حجرة كل عام ومن الممكن ان يظل في نفس الفصل في العام الذي يليه وان تغيرت البيئة المدرسية. يظل المعلم كما هو بنفس اسلوبه فمن المسؤول عن بقاء واستمرارية مثل هؤلاء المعلمين؟ فالمسؤولية لاتقع فقط على المعلم الذي لم يقدر قيمة العمل والامانة المناطة به فالمسؤولية الكبرى تقع على وزارة التربية والتعليم اولا وعلى المجتمع ثانيا الذي يسمح باستمرارية مثل هؤلاء المعلمين فنحن نحتاج الى صياغة معلم جديد يتناسب مع متطلبات العصر وسرعته.