تجربتي لكل إنسان في الحياة تجربته الخاصة.. قد تكون هذه التجربة هواية أو عملا ناجحا أو حتى ظروفا خاصة مر بها تركت أثرا في حياته أو بصمة على شخصيته.. وفي هذه المساحة نتعرض لبعض التجارب التي يحكي أصحابها كيف بدأت وكيف أثرت في حياتهم.. ربما تكون هناك من التجارب ما يستفاد منها في حياتنا.. منصور يوسف الجهني موظف في شركة ارامكو السعودية يقطن في الفيصلية بالدمام. يهوى الجهني جمع الأحجار الغريبة الشكل من الكهوف والبراكين وهي هواية عشقها منذ الصغر وزاد من تعلقه بها نشأته في مدينة الطائف بمناظرها الطبيعية وصخورها الجبلية بالإضافة إلى تربيته في البيئة الصحراوية بمدينة تبوك. يقول الجهني عن تجربته مع هذه الهواية إنه منذ الصغر وهو يعشق التكوينات الحجرية التي خلقها الله سبحانه وتعالى في الطبيعة خاصة الأحجار ذات الشكل أو اللون الطبيعي المميز. ويؤكد الجهني أنه لا يشعر بأي حرج عندما يسافر ليبحث عن الأحجار الغريبة في بعض المناطق ويقوم أقرباؤه وحتى أولاده الأربعة بمساعدته في البحث عن هذه الأحجار إذ أنه يجد متعة كبيرة في كل مرة تقع فيها يده على أحد الأحجار الغريبة. متحف منزلي ويشير الجهني إلى أنه يحتفظ في منزله بالأحجار الغريبة التي يعثر عليها ويقوم بإهداء بعضها إلى أصدقائه إذا توافر لديه مجموعة متشابهة من نفس التكوين الحجري ويتمني أن يتمكن من إنشاء متحف خاص بالمقتنيات الحجرية حيث انها بالنسبة له أغلى من الذهب. ويقول إن المتعة التي يشعر بها عندما يمارس هوايته في جمع الاحجار الغريبة والتكوينات الحجرية النادرة يزيد منها حبه الفطري للمقتنيات التراثية والأشياء القديمة خاصة التي خلقها الله سبحانه وتعالى في الطبيعة ومن هذه الأشياء الأحجار التي تمثل له هواية خاصة وتعد دلائل متجددة على عظمة الله في خلقه وهي العظمة التي تنطق بها البراكين والكهوف في الصحراء. ويتمنى الجهني أن يستفيد أبناؤه من مصاحبتهم له في رحلات للبحث عن الأحجار النادرة في الصحراء خاصة أن هذه الهواية علمته الصبر والمثابرة في البحث وعدم اليأس وهي صفات ينشد زراعتها في أبنائه.