وصف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب اجتماعاته في الدورة ال 22 التي اختتمت مساء امس في تونس بأنها ناجحة جدا، مشيرا الى أن جهود مكافحة الارهاب في المملكة وجدت كل تفهم وتأييد واهتمام بالتعاون معها من قبل الدول العربية، داعيا الى تسريع تنفيذ استراتيجية الامن الموقعة، منتقدا القصور الاعلامي العربي في خدمتها.وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي رئيس الدورة الحالية للمجلس: ان اجتماع وزراء الداخلية والعدل العرب العام الماضي اتخذ قرارات وتوصيات ولكن أقولها بكل أسف وألم: ان هذا الاتفاق لم يفعل .. وان الاعلام العربي عليه مسؤولية كبيرة في مكافحة داء الارهاب وايضاح المخاطر للرأي العام العربي ولشبابنا.وأكد على أن التوعية ضد الارهاب واجب على علماء الشريعة والمثقفين والمتخصصين .. وفي غياب دورهم يصبح عملنا قاصرا وسنجد اننا كلما انتهينا من مشكلة تنشأ لنا اخرى مادام ليس هناك تثقيف فكري وليس هناك دراسات علمية تتابع. وقال مجيبا الصحفيين: ان الاجراءات المتبعة (في المملكة) لانهاء العمليات الارهابية في افضل مستوى وان السيطرة الامنية موجودة وكل مايحدث ويدور نضعه أمام الرأي العام في الصورة الحقيقية وحتى في أدق التفاصيل. وأشار سموه الى أن ذلك لا يعني أن الارهاب في المملكة انتهى ويجب عدم استبعاد وقوع أشياء تمس الأمن رغم النجاح في القضاء على عناصر رئيسية وهامة في التجمع الارهابي وكان آخرهم مساء الأربعاء من الأسبوع الماضي. وعن استضافة المملكة المؤتمر الدولي للارهاب قال سموه: ان هذه مبادرة من المملكة المقصود منها تحديد موقف المملكة من الارهاب وهي أكثر من اكتوى به والمساهمة في اتخاذ مواقف جماعية فاعلة ضده. ونوه سموه بضرورة دعم الامن في العراق وقال: سيظل امن العراق أمنا عربيا ولا اعتقد ان هناك دولة عربية يمكن ان تتأخر في شد ازر الامن العراقي. وقد ندد مجلس وزراء الداخلية العرب في بيانه الختامي بجميع الاعمال الارهابية التي تستهدف خصوصا المدنيين وعناصر قوات الامن وأعمال الخطف في العراق. واستنكر المجلس التدخل في الشؤون الداخلية للسودان. ودعا الى دعم وزارة الداخلية العراقية بشكل ثنائي بما في ذلك تدريب عناصر الشرطة. وأقر الوزراء خطة موضوعة سابقا لمكافحة الفساد بالتعاون مع مجلس وزراء العدل العرب.
