أكد الدكتور عبدالله بن ابراهيم الشريف وكيل وزارة الصحة للطب العلاجي ان تطوير وتحديث خدمات الرعاية الصحية الأولية وتقديم الخدمات لساكني المناطق النائية يمثلان أهم مرتكزات الاستراتيجية التي تنتهجها وزارة الصحة وأشار الى ان الوزارة انجزت في السنوات الأخيرة عددا من الأعمال الهامة لعل أبرزها استحداث الادارة العامة للتمريض. وعن نقص الأدوية أوضح الدكتور الشريف أن الوزارة تصرف مليارا ونصف على أدوية الوزارة وهذه الأدوية تؤمن من خلال برنامج الشراء الموحد.. جاء هذا في حوار مع (اليوم) فإلى نص الحوار.. خدمات للمناطق النائية @ ما الاستراتيجية التي تقوم عليها وزارة الصحة حاليا؟ استراتيجية وزارة الصحة العلاجية هي التركيز على تطوير وتحديث خدمات الرعاية الصحية الأولية، تقديم الخدمات الصحية المتكاملة في المناطق النائية وعلى سبيل المثال الحزام الصحي الذي قامت به الوزارة وذلك لايجاد المستشفيات المرجعية في المناطق البعيدة ومنها ما اعتمد وتحت الانشاء وذلك لخدمة العديد من المناطق كتبوك والجوف وذلك لكي لا تقتصر الخدمة في المناطق الرئيسية مثل مدينة الرياض والشرقية والغربية وايجاد المستشفيات التخصصية للمواطنين في مثل هذه المناطق لتعمل لراحة المواطن وقريبة من مناطق اقامته وهذه استراتيجية الوزارة من حيث الرعاية الصحية ومن الجوانب العلاجية الاخرى وأهم الانجازات التي تمت ومن أهمها تشغيل مدينة الملك فهد الطبية وقريبا سيتم تشغيل مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام في هذا الشهر وهذا في حد ذاته انجاز ويضاف إليه (69) مستشفى جديدا سيتم الانتهاء منها وتشغيلها خلال السنوات القادمة وبعض منها تحت الانشاء من هذه المستشفيات من ضمن الحزام الصحي. الوكالة العلاجية لا تضم المستشفيات فقط بل تضم خدمات الاسنان وخدمات الرعاية الصيدلية وهذه محل اهتمام الوزارة ومن أهم الانجازات استحداث ادارة تتبع للوكالة (ادارة الخدمات الطبية الاسعافية) والتي تم استحداثها من قبل معالي وزير الصحة د. حمد بن عبدالله المانع نظرا لأهميتها وهي تهتم بكل ما له علاقة بالمريض قبل ان يصل الى المستشفى والادارة تشرف على جودة سيارات الاسعاف خاصة هذه السيارات وتطويرها للاستعداد لحالات الطوارئ بما يخص القوى العاملة وهذه لا تدخل في مجال عمل الادارة العامة للطوارئ. تدريب الممرضين @ ما أهم انجازات وزارة الصحة؟ من أهم انجازات الوزارة في السنوات الأخيرة استحداث الادارة العامة للمستشفيات وتم استحداث هذه الادارة خاصة بالتمريض وتهتم هذه الادارة بكل ما يهم التمريض وكما تعلم بأن اعداد الممرضين أكبر عددا من حيث القوى العاملة التابعة للوزارة ومن المهم جدا ان نجد ادارة تعنى بهذه الشريحة الكبيرة وتهتم بهم من نواحي التدريب ووضع الخطط والضوابط المناسبة لعمل التمريض في المستشفيات أو المراكز الصحية. تحسين البنى التحتية @ ماذا تعني للوزارة توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتخصيص الفائض من الميزانية ليشمل برنامج الرعاية الصحية الأولية؟ تأتي توجيهات ولي العهد من ضمن اهتمام حكومتنا الرشيدة بالقطاع الصحي والتي تعد من أوسع الخدمات الصحية انتشارا هي مراكز الرعاية الصحية الأولية كونها منتشرة في نواحي المملكة ولاشك في أن توجيهات ولي العهد تعزز الرعاية الصحية من ناحية تحسين البنية التحتية التي تشمل المباني وتحسين الامكانيات المتاحة من التجهيزات والتأثيث وذلك حتى يتمكن الفريق الطبي من تقديم خدمة بأحسن وجه والرعاية الصحية هي الواجهة الأولى التي تقابل المواطن في أول مراجعة خدمة صحية خصوصا في الحالات غير الطارئة، وهي المسؤولة عن جزء كبير من المجتمع حيث يشمل ما بين 66 بالمائة من مجتمعنا السعودي أطفالا وأمهات ومن الخدمات التي تقدمها الرعاية الصحية الأولية برامج رعاية الحوامل وبرنامج رعاية الأطفال من ضمنها الأطفال قبل سن الخامسة ومن ضمن اهتمامات الوزارة برنامج التحصين الموسع وهذه تقدم عن طريق الرعاية ومع تطور الخدمات الصحية بالمملكة وهي شريحة كبار السن ولهم برنامج رعاية المسنين وأهمية مراكز الرعاية الصحية لا تقلل من أهمية المستشفيات ونحن نعلم ان 10 بالمائة من مراجعي المراكز يحولون للمستشفيات والبقية يجدون الخدمة الصحية من قبل مراكز الرعاية، واهتمام سمو ولي العهد حفظه الله بهذا الموضوع بلاشك يعزز دور المراكز ونشاطها لتؤدي عملها بجودة أعلى ومستوى أفضل. خدمات فندقية @ ما الدور الذي تقوم به مراكز الاعمال المطبقة حاليا في المستشفيات التابعة للوزارة؟ مراكز الأعمال تعتبر من الاجراءات التي طبقت في مستشفيات الوزارة فهي أولا تخدم المراكز الصحية التي بها أطباء سعوديون واستشاريون يعملون فيها، ومراكز الأعمال يعالج فيها من هم غير مخولين بالعلاج في المستشفيات الحكومية ويتلقى هذا المريض العلاج من الطبيب خارج أوقات الدوام الرسمي في المراكز الصحية بمقابل.. ومن ميزات هذه المراكز أنها تدر دخلا للمنشأة الصحية وتساعدها على تنفيذ برامجها التطويرية ذاتيا والهدف ليس الربح وانما الهدف التطوير من خدمات هذه المنشأة وتطوير الخدمات الفندقية بجلب أجهزة جديدة وتجد فيها المرونة وكل منشأة صحية لها تميز في تخصص معين من قبل استشاريين ولهم طلبات أخرى يمكن أن تحتاجه منشأة أخرى غيرها ويمكن دعمه من قبل مراكز الأعمال. كما سعت وزارة الصحة لابتعاث الأطباء في التخصصات العامة أو الدقيقة سواء داخل المملكة أو خارجها والهدف منها هو الرجوع والعمل في وزارة الصحة وبعض الأطباء بعد انتهاء الزمالة يبحث عن مكان آخر للبحث عن فرصة أفضل وهذا يؤثر على وزارة الصحة من ناحية استقطاب العنصر الوطني وسعت الوزارة جاهدة للمحافظة عليهم من خلال ايجاد مراكز الاعمال وذلك بممارسة النشاط الذي ينفع الناس وذلك في مكان عملهم. @ هل تخدم مراكز الأعمال الطبيب وكيف ذلك؟! مراكز الاعمال كما ذكرت سلفا تستهدف الاطباء السعوديين اذا امنت لهم دخلا حسب ضوابط وزارة الصحة ووزارة المالية التي تتبع النظام حيث جزء من هذا الدخل يرجع للطبيب المعالج ومن معه في البرنامج وهذا الجزء يعزز دخله وأيضا يحافظ على ان يبقى في خدمة وزارة الصحة. نقص الأدوية @ ماذا عن النقص الذي تعانيه الأدوية وما تعليقكم على هذا التساؤل؟ في الحقيقة وزارة الصحة تصرف مليارا ونصف مليون على أدوية للوزارة وهذه الأدوية تؤمن من الوزارة من خلال برنامج الشراء الموحد وهذا البرنامج يهتم بطرح منافسات لها صفات معينة وهناك لجان فنية تفحص جميع البنود لتحقيق المواصفات وهذه البنود تشمل الأدوية والمستلزمات الطبية والمستلزمات الجراحية والعمليات وهذه جميعها تؤمنها الوزارة بمناقصات والوزارة لها ضوابط ومن ضمن الضوابط ان تشكل لجنة تقوم بزيارة المصنع المنتج للدواء واذا لم تقتنع اللجنة بالمصنع تتجاهله، ووزارة الصحة عندها نظام مراجعة احتياجات الوزارة من الأدوية.. هذه اللجنة تأتيها أي ملاحظات على أي علاج أو اي منتج من المستشفيات أو المراكز الصحية اذا كان هناك أي ملاحظة فنقوم باجتماعات دورية وأنا رئيس لهذه اللجنة واي قرار يصدر من اللجنة يعتمد من معالي وزير الصحة ويضاف الى دليل الأدوية، وعندما تقوم وزارة الصحة بتأمين أدوية.. فعندنا قائمة بمسمى علمي، فإذا بدل دواء بدل آخر لابد أن يكون ذلك من اللجنة ويضاف الى القائمة ما هو جديد.. والجودة وما نحن بحاجته وتتكون اللجنة من المختصين من الصيادلة والأطباء من وزارة الصحة والقطاعات الحكومية الاخرى بالاضافة للأعضاء الدائمين من التموين الطبي. وما يشاع من نقص في الأدوية غير صحيح فالمشكلة ان بعض الأطباء تعود عليه في بلده عندنا له مثيل ما بشرط يكون الأحدث وانما يحتوي على المادة الفعالة مع تغير في اسم الدواء مثل (البندول والفندول) والمستفيد من الخدمة لا يعرف انها بنفس الخواص ولكن عندما لا يجد ما كتبه الطبيب له يقول ان هناك نقصا، وموضوع الادوية التي يحتاجها المريض ولا تكون ضمن الأدوية الشائعة باستعمالها فهنا وزارة الصحة اعطت الصلاحية لمناطق الشؤون الصحية ان تشتريها مباشرة من المخصص المالي.