أثارت تصريحات عبدالجبار فان دوفان أستاذ علم الاديان (الذي أسلم قبل 15 عاما) ضجة جديدة في هولندا، على خلفية أزمة مقتل تيو فان خوخ المخرج الهولندي بسبب اخراجه فيلما مسيئا الى الإسلام والمسلمين.وقال فان دوفان في برنامج تلفزيوني أنه يتمنى موت البرلماني المعادي للمسلمين خيرت فيلدرس وقال إنه لا يحب أن يقتل على يد مسلم لكن بموت طبيعي وسأله الصحافي بالسرطان مثلا فقال: (نعم) عندها اختفت حرية التعبير وحل محلها التهديد الذي تعرض له عبدالجبار بالاضافة الى حملة شرسة اعلامية وسياسية وارغام وزيرالعدل على متابعته وخرجت النيابة العامة تقول إنه لا توجد تهمة قانونية لمتابعته فيما قال خبراء قانون هولنديون إن هذا ايضا يدخل في اطار حرية التعبير. لكن أمام ضغط البرلمان الذي يعتبر الحاكم الفعلي في هولندا خضع عبد الجبار لبحث قضائي دام شهورا اعتقد معه الجميع بان المشكلة قد انتهت الا أن ضغط اليمين الذي أعلن علانية عن تأسيس حزب سياسي متطرف ضد المسلمينوحصل في وسائل الاستطلاع على 13 مقعد في البرلمان من أصل 150 هي كل مقاعد البرلمان الهولندي خصوصا ان النسبة مرشحة للارتفاع وهو أمر خطير يقلق الجالية العربية والمسلمة أمام تصاعد موجات اليمين وهذه النسبة أيضا لم تنلها أحزاب عريقة في النضال السياسي بهولندا. وأمام الضغوط انتهى وزير العدل الهولندي دونر من بحثه وقدم الخلاصة في رسالة بعث بها الى البرلمان الهولندي موضحا انه لايوجد قانون يجرم تصريحات المسلم الهولندي أو يفرض عليه عقوبات لإرضاء اليمين، وأضاف الوزير في رسالته انه سيشحذ القانون الجنائي بهذا االخصوص كي لا تتطور الامور الى أبعد من التمني وهكذا يحرم على المسلمين ما يحل للهولنديين خصوصا السياسيين المتطرفين. يذكر أن ملكة هولندا أدانت في كلمتها بمناسبة العام الجديد على عدم التمييز ضد المسلمين، وعدم استفزازهم او الإساءة إليهم.