صدر العدد الثاني من مجلة دبي الثقافية (الفصلية التي تعنى بالأدب والفن، والفكر) عن دار الصدى للصحافة والنشر والتوزيع. رئيس التحرير سيف المري استفتح العدد بتقديم حول ثقافة الاعلام وإعلام الثقافة منتقداً الاعلام الفضائي ومعتبره غير مهتم بشيء قدر اهتمامه بالتسلية ولو على حساب القيم والمبادىء. تحقيق عن إمارة الشارقة كتبه محمد غبريس وآخر عن روما (حديقة الشعراء) كتبه وصوره أشرف أبو اليزيد، وعن (ثلاء) المدينة اليمنية التي يقدر عمرها ب1300 سنة كتب أحمد الأغبري تحقيقا صنفته المجلة ب(بانوراما). في قضايا وتحقيقات تطرح المجلة سؤالا هو: المسرح الإماراتي إلى أين؟ ثم تصفه بأنه في غرفة الانعاش رئيس جمعية المسرحيين (عمر غباش) يرى لذلك عدة أسباب منها عدم تفريغ الفنان المحلي، وتنشيط معهد الفنون المسرحية بالشارقة، وعدم تفرغ الادارات المسرحية. وتضمن العدد تحقيقا حول المواقع الثقافية الالكترونية وحواراً مع الشاعر عبدالرحمن الأبنودي الذي يصف نفسه بساعي البريد وأن ادعاءات الحداثة حولت القصيدة إلى كائن مشوه، وحوارا آخر مع فضيلة لعنان وزير الثقافة في بلجيكا ذات الأصول المغربية ومع الشاعر الإماراتي عبد الله الهدية الذي يعتبر شعراء النبط استحوذوا على الجمهور. أما المفكر السعودي تركي الحمد فطالب في حوار المجلة معه ب : خلق عقل عربي جديد، رافضا مفهوم الغزو الثقافي، ومعتبراً الرواية في الجزيرة العربية والخليج مازالت في بداياتها. السينمائي العراقي قاسم حول، وفي حوار معه قال انه لا توجد هوية لسينما عربية لها ملامح وأن الفيلم العربي لم يرتق إلى مصاف السينما العالمية بسبب المنتج أولا، وبحرية التعبير وقوانين الرقابة، وعدم تأسيس شركة إنتاج عملاقة مدعومة ماديا. تحقيقات متنوعة عن السينما المغربية، وعن السينما السورية وعن الأشرار في السينما المصرية، معتبرهم الكاتب ظرفاء، وأن بدوا وحوشاً ولصوصاً. قضية طرحتها المجلة تحت عنوان (منع ظهور 225 ألف شخصية إسلامية على الشاشة). وفي أفلام لها تاريخ تم استعراض فيلم (غزل البنات).أدرجت المجلة الفن التشكيلي تحت تسمية (ألوان وظلال) مواضيعها حول متحف دبي، ثم قراءة في أعمال الفنانة اليمنية آمنة النصيري، وتحقيقاً عن المتحف البريطاني وكتابة عن الفنان التشكيلي المصري حسن غنيم. تضمن العدد نصوصا شعرية وقصصية ودراسات متنوعة: عمارة النساء وأحوال الحريم في القاهرة الإسلامية، الصامت الأكبر محمود البريكان في غيبوبة الذكرى، ملحمة أمهات الأوغاريتية، الزار: طقس عنيف تقوده امرأة، مالك بن نبي من يتذكره؟ الروائيون الشباب في العراق. وفي الموسيقى والغناء أجرت المجلة حواراً مع فيكتور سحاب الذي اعتبر معظم الموسيقيين الآن جهله! وتناول سحاب بالرأي والتصنيف عدة موسيقيين عرب مثل محمد عبد الوهاب وفيروز ووديع الصافي وصباح وفريد الأطرش، واسمهان وزكي ناصيف، ورياض السنباطي وغيرهم. عن الغناء استعرضت آراء أشبه بحوار المطرب محمد منير الذي يرى أن (شعوبنا توقفت عن الغناء) وأن معظم موسيقانا نسخ باهت لموسيقى أجنبية كما تضمنت المجلة عدة زوايا لكتاب متنوعي الاهتمامات الثقافية. عبد الرحمن الأبنودي