صدر عن دار الصدى للصحافة والنشر والتوزيع، العدد (99) من مجلة دبي الثقافية، وقد تكون الغلاف من لوحة"دورامار" للفنان الشهير بيكاسو والذي حضر في باب مختص بأعماله وأساليبه الإبداعية بعنوان (ألوان وظلال)وقد جاء هذا التناول تحت إطار: فنان القرن العشرين بلا منازع، بالإضافة إلى عناوين أخرى برزت على الغلاف: (لم يكن لأحد غير عبدالفتاح يونس أن يوصلهم إلى السلطة، سعاد ماسي من ظلام الإرهاب إلى أضواء الفن والغناء، حسن رجب أحد أعمدة المسرح الإماراتي،نداء عالمي لإنقاذ صنعاء القديمة)، كما تم إرفاق ملف خاص في هذا الإصدار يعرض هاجس الحرية والإبداع في الملاحق الثقافية، بينما تناولت الأبواب الأخرى العديد من المواد، منها: بانوراما (زيورخ ضفتان لقلب واحد)، (اسطنبول فاكهة المدن)، ويعيدنا بورتريه (إرنست همنغواي) إلى الحب حد الجنون والحرب حتى الموت، ونسترجع الحنين إلى فلسطين مع غسان كنفاني، نموذج الروح الخلاقة في عُمان لعبدالله حبيب)، كما عرضت المجلة أيضاً حوارات مع كل من: صلاح الدين بو جاه، جان داود، بالإضافة إلى تناول موضوعات فنية متعلقة بالخيال والشعر والقصة والترجمة أخرى جاءت بالعناوين التالية: ويأتي (متحف أم كلثوم) متواضعاً، في دراما الحياة، نجوم وأمل، فيلم يثير النقاش والأسئلة، المكسيكي إميليو فرنانديز وحياة حافلة بالسينما،كما أشار هذا العدد في باب سطور مضيئة إلى الندوات والبرامج في شهر رمضان الفضيل والروائية مايا أبو الحيات وتصويرها للفرد الفلسطيني، ورواية موسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح، وأمام ضريح محمود درويش بالإضافة إلى صندوق اليونسكو الذي تم إنشاؤه من أجل حقوق المرأة في التعليم.....كما أشارت الأبواب المتعلقة بالثقافة إلى المواهب والموسيقى والتراث والكتب، مع آراء وأفكار تم تقديمها على هيئة مقالات لبعض الكتب الثقافية المشهورة، في ظل الكم الثقافي الذي تقدمه مجلة دبي في عددها الجديد قدم رئيس التحرير والشاعر سيف المري استفتاحاً بعنوان (الثانية التي نحياها)، وفي هذا الاستفتاح يُسقط المتناغم بين الواقع والخيال والحياة والحروب والموت والمصالح، بسؤال: "من أين يبدأ المتخيَّل، وأين تنتهي الحقيقة؟"، متطرقاً إلى سلوكات الإنسان ومصالحه وعلاقتها مع الزمان، كما كتب مدير التحرير نواف يونس رفة في القسم الذي حمل عنوان: (دروب مضيئة)، مقالاً يحث القارئ أن يعبر إلى دروب من الروح والضوء ومقامات الصفاء العليا. كما قدمت المجلة في هذا العدد كتابين كهدية لمقتني هذا العدد وهما: (ضد الغياب للمؤلف عبد الصمد بن شريف، وفيه يتحدث الكاتب عن محمود درويش ومشروعه المكرس لتأسيس هوية إنسانية وجمالية، أما الكتاب الثاني فقد جاء بعنوان: (حكايات مدن بين الهامش والمتن/ جمال حيدر) وهو عبارة عن عرض أدبي لرحلات متنوعة قام بها المؤلف في عدة مدن منها: القاهرة، لندن، أمستردام، عمّان، الدار البيضاء، مومباي).