عقد رئيس روسيا الفدرالية مؤتمرا سنويا في مقر الرئاسة الكريملن حضره 600 صحفي واستمر ثلاثة ساعات اجاب فيه على اسئلة الصحفيين متحدثا عن الانتخابات و الديموقراطيات في العالم و بصفة خاصة العراق و أوكرانيا. بوتين قال اعتبر الولاياتالمتحدةالأمريكية حليفاً استراتيجياً وتربطني بالرئيس بوش بجانب العمل الرسمي علاقة صداقة، حيث اعتبره شخصاً نزيها، وبوسعي أن أقرر أنه دوما يفي بالالتزامات التي يأخذها على عاتقه كرئيس دولة عظمى. وبحكم أن روسياوالولاياتالمتحدة تملكان الترسانة النووية وتعتبران دولتين عظميين، من هذا المنطلق يتوجب علينا تكثيف العمل المشترك لردع و حجم الإرهاب الدولي بشتى أشكاله وكذلك نتحمل مسؤولية كاملة أمام العالم فيما يخص مسألة وظاهرة انتشار أسلحة الدمار الشامل. وعلى سؤال حول الانتخابات الرئاسية في في أبخازيا و الموجودة ضمن جورجيا، كانت إجابة بوتين انفعالية قائلا لماذا تضمين جورجيا إلى المجموعة الغربية، نحن نعرف كل المعرفة أن النخبة السياسية في جورجيا تتقاضى معاشاً من طرف الملياردير سوروس. وأضاف تدخل روسيا في شؤون إبخازية يأتي من باب الحفاظ على وحدة بلد وعلى كيان جورجيا، و أنا دوما أحاول مساعدة الشعب هناك لكي لاتهدر حقوقه و لكي تبقى جورجيا دولة متكاملة. ولا أرى عيبا في أن روسيا تستعمل نفوذها من أجل المساعدة ودعم السلام. وعن دور روسيا في تحديد مصير أوكرانيا اجابة عن سؤال: هل روسيا بدون أوكرانيا أفضل من روسيا مع أوكرانيا؟ قال بوتين أنا أعرف شخصياً السيد كفانيفسكي ولكني أظن أن رأي الرئيس البولوني لا يمت بأي صلة للمعايير الديبلوماسية، لأن هذا ليس بتصريح رئيس دولة. لا ننسى أن الاتحاد الأوروبي خصم ديون بولونيا بمقدار يفوق 50 بالمئة، ورغم ذلك تبقى هذه الدولة تعاني الأزمات. وأضاف بوتين في حديثه حول هذه المسألة ان روسيا تلعب دور المنسق بين أوكرانيا، بلاروسيا والاتحاد الأوروبي. لافتا الى أن سياسة بوتين تجاه الجمهوريات السوفياتية السابقة لا تقتضي المساس بسيادتها و استقلالها، وأعرب في كلامه أن هذه الدول يجب أن تمر بمرحلة انتقالية لتحضيرها إلى المرحلة التكاملية في المنظومة الأوروبية، حيث روسيا ستلعب دور المنسق والمرتب في هذه المرحلة. وقال ان المنظومة الأوروبية لا تفيد الدول الضعيفة في حالة انضمامها، بل ستضر باقتصادها لسبب الشروط القاسية. أما ما يخص الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا فقد نوه بوتين إلى أن روسيا ستعترف بأي رئيس يختاره الشعب الأوكراني و العمل معه في إطار البرامج و السياسات المعتمدة بين الدولتين. لكن بوتين ندد مرارً خلال مؤتمره الصحفي أنه دوما يبقى ضد الحلول السياسية التي لا تتوافق و المنظومات القانونية المعتمدة في البلد. قاصدا بذلك الأزمة السياسية في أوكرانيا لأن قرار و حكم المحكمة الأوكرانية بإلغاء نتائج الدورة الثانية لا يوافق القوانين الأوكرانية في تلك الفترة. و شبه بوتين هذه الظاهرة بمباراة كرة القدم، حيث يبدأ اللعب بقواعد معينة و تنتهي بنتيجة وفقاً لقواعد أخرى. و نقد فكرة القيام بالانتخابات في العراق في ظل الاحتلال الكامل، حيث تعجب من قرار الأوروبيين الزاعمين في مراقبة الانتخابات العراقية من الأراضي الأردنية. يعتبر أن الغرب يكيل بمكياليين. وحسب رأي بعض المحللين فإن معالم الحرب الباردة جلية.