عرفت البطالة بالمغرب تراجعا ملحوظا خلال الفصل الثالث من سنة 2004 مقارنة مع نفس الفصل من السنة الماضية إذ انخفض عدد العاطلين ب 108 آلاف شخص وانتقل من مليون و310 آلاف إلى مليون و193 ألف عاطل أي بناقص 8.3 في المائة. ووفقا لما ذكرته مندوبية التخطيط بالرباط "فإن هذا العدد انتقل من مليون و106 آلاف إلى مليون و44 ألف شخص بالوسط الحضري، ومن 195 ألفا إلى 149 ألف شخص بالوسط الريفي مسجلا بذلك انخفاضا قدر على التوالي ب 62 ألفا و46 ألف شخص. وأضافت المذكرة التي عزت هذا التراجع للتحسن المتميز لوضعية التشغيل أي بزائد 5.6 في المائة، أن معدل البطالة بالمغرب يدخل ضمن الاتجاه نحو التراجع الذي انطلق منذ الفصل الأول من سنة 2004 ليستقر خلال الفصل الثالث في 10.9 في المائة على المستوى الوطني مقابل 12.3 في المائة خلال نفس الفترة من السنة الماضية . وأوضحت أن هذا التراجع بلغ نسبة 1.6 نقطة بالمدن، 1.1 نقطة بالأرياف، مشيرة إلى أن تراجع ظاهرة البطالة قد هم مختلف شرائح السكان النشيطين الرجال منهم والنساء وحاملي الشهادات وغير الحاصلين عليها ومختلف الفئات العمرية. وبشأن سوق الشغل أوضحت المذكرة أنه عرف تطورا ملحوظا تميز بارتفاع لعرض العمل ما بين الفصل الثالث من سنة 2004 ونفس الفترة من السنة الماضية وذلك بحكم التزايد الذي عرفه عدد السكان النشيطين المشتغلين من ذوي الفئات العمرية 15 سنة فما فوق والذي قدر ب 5.9 في المائة. وعزا المصدر نفسه هذه الوضعية إلى ارتفاع عروض الشغل بأغلب قطاعات النشاط الاقتصادي خاصة قطاع الفلاحة وقطاع الخدمات والتجارة والخدمات الاجتماعية المقدمة للجماعة والإدارة والفنادق والمطاعم. وهكذا بلغ حجم السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق 10 ملايين و994 ألف شخص خلال الفصل الثالث من السنة الجارية مسجلا بذلك ارتفاعا يعادل 3.9 مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة. وفيما يخص مناصب الشغل المستحدثة أشار المصدر الى أن مجموع القطاعات الاقتصادية تمكنت من خلق قرابة 521 ألف منصب موزعة بين 256 ألفا بالوسط الحضري و265 ألفا بالوسط الريفي. ويرجع التطور الإيجابي للتشغيل بالوسط الحضري أساسا - حسب المذكرة - إلى تزايد حجم المشتغلين في قطاعات الخدمات بنسبة 6.1 في المائة، والصناعة بنسبة 8.1 في المائة ، والبناء والأشغال العمومية بنسبة3.1 في المائة.