فشلت مساعي جمعية (رجال الكلمة) السويسرية للمرة الثانية في عقد لقاء صصالمجلس العالمي للأئمة والحاخامات من أجل السلام'' الذي كان من المزمع عقده مطلع السنة المقبلة بجامعة الأخوين بإفران بالمغرب. وأكدت مصادر من "مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراقوفلسطين" المغربية، التي تضم مجموعة من التنظيمات السياسية اليسارية والإسلامية على السواء، أنه بلغ إلى علمها من مصادر متعددة أن المؤتمر المذكور لن يعقد على أرض المغرب وسيتم تنظيمه بمدينة بروكسيل ببلجيكا. وبعدما ترددت أنباء عن عزم الجمعية السويسرية تنظيم مؤتمر الحاخامات والأئمة من جديد بداية السنة المقبلة بالمغرب، راسلت "مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراقوفلسطين" رئيس جامعة الأخوين من جديد تناشده العمل على إلغاء المؤتمر من أجل التعبير عن مساندة الكفاح الفلسطيني، ودعم تحرير وبناء الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس، ومن أجل "التنديد بالجرائم الصهيونية التي تستهدف أرض وشعب ومقدسات فلسطين" كما جاء في الرسالة. وأوضحت الرسالة أن الوضع في فلسطين ازداد سوءا أكثر مما كان عليه سابقا وقت إلغاء عقد المؤتمر المرة الأولى، ومن ضمن الأسباب التي جعلت المجموعة تدعو إلى إلغاء المؤتمر حضور حاخامات إسرائيل، إذا قالت الرسالة: " إن الوجه الإجرامي العنصري لهؤلاء الحاخامات الذين يراد أن تستقبلهم بلادنا، ازداد بشاعة بعد أن أفتوا بقتل الإرهابي شارون بدعوى أنه متساهل مع الفلسطينيين ومازالوا يفتون بهدم الأقصى وبإبادة الفلسطينيين وترحيلهم من كل الأرض الفلسطينية ويصلون من أجل موت عرفات بل ولا يتورعون عن الخروج إلى الشوارع راقصين مهللين من الفرحة بسبب استشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات". وسبق أن تقرر إلغاء مؤتمر الأئمة والحاخامات العالمي، الذي كان سينظم في الفترة الممتدة بين 31 مايو الجاري والثالث من يونيو من سنة 2004، بعدما راسلت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراقوفلسطين رسالة إلى رئيس جامعة الأخوين، المكان الذي كان مقررا لعقد المؤتمر، تدعوه فيها إلى رفض انعقاد المؤتمر مبرزة الأسباب الداعية لذلك بما يقع من مجازر ضد الشعب الفلسطيني، مذكرة بموقف المغرب الداعم للكفاح الفلسطيني الذي يرأس ملكه لجنة القدس " والذي كان يضطلع بمسؤوليات تاريخية في حماية القدس وتحريرها من الاحتلال وإنقاذ المسجد الأقصى وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من التدمير والإبادة" حسب ماجاء في الرسالة. وبعد قرار الإلغاء توصلت المجموعة برد مكتوب من رئيس جامعة الأخويين بإفران تخبرها فيه بإلغاء المؤتمر المذكور، كما تضمن الرد التنديد بالمجازر الصهيونية المرتكبة في فلسطين. يشار إلى أن المؤتمر القومي الإسلامي المنعقد في بيروت دعا في نص بيانه الختامي يوم 2 من شهر ديسمبر الحالي كل أئمة المسلمين وعلماء الدين إلى مقاطعة المؤتمر المذكور وإلى رفض عقده بالمغرب، معللا ذلك بالقول إن المؤتمر "استدعي غلاة العنصرية والإرهاب الصهيوني إلى حضوره".