اتهمت هيئات مناهضة للتطبيع مع «إسرائيل» حكومة عبدالإله بنكيران بالتغاضي عن مبادرات تطبيعية وصفتها ب»الخطيرة» مع الكيان الصهيوني. واعتبرت كل من الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين أن الحكومة الحالية، التي يقودها العدالة والتنمية، تفتح باب التطبيع على مصراعيه مع الكيان الصهيوني، رغم ما تظهره من رفض وتصدٍ لهذا التطبيع. ونددت الجمعيتان، في هذا الإطار، باستقبال المئات من اليهود، من بينهم «وفد رسمي»، بالمغرب لإحياء ما يسمى ب»عيد الصفح». كما شجبت بقوة زيارة رجال أعمال يهود إلى المغرب من أجل تسويق منتجات «إسرائيلية». وكشف بيان صادر عن الجمعيتين أن مبادرات تطبيعية خطيرة تجري تحت أعين الحكومة دون أن تتخذ أي إجراء لمنع ذلك والتصدي له، مشيرة إلى أن وفدا مغربيا يستعد لزيارة «إسرائيل» من أجل المشاركة في معرض فلاحي خلال شهر مايو القادم. وأشار البيان أن هناك مخططا محكما لنشر ثقافة التطبيع مع «إسرائيل» في المغرب، وذكر أن الأمر تعدى حد التطبيع عن طريق الزيارات والمشاركات الثقافية والرياضية إلى حد الدعاية للمواد والمنتجات الصهيونية، مما يشكل عمالة معلنة للمشروع الصهيوني العنصري المقيت، بحسب ما جاء في البيان، «وذلك في ظرف يعرف تغول الصهاينة والرفع من مستوى اعتداءاتهم على فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات، وفي وقت يخوض فيه الأسرى الفلسطينيون إضرابا غير محدود عن الطعام في إطار مواجهتهم لما يتعرضون له على يد الصهاينة من أبشع أنواع الاعتداء والحرمان ومن أبسط حقوقهم التي تكفلها لهم الشرائع السماوية والمواثيق الدولية». وطالبت الهيئتان من الحكومة الإعلان عن موقف صريح من «هذه الجرائم البشعة التي ترتكب في حق الشعب المغربي وفي حق القدسوفلسطين، والتي تخرج عن سياق ما يعلنه المسؤولون المغاربة من رفض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومع الصهاينة».