أخيرا سيتحقق ما كنت أطالب به منذ أكثر من خمس سنوات بتحويل لجان الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم إلى إدارات ، فقد صرح الأمير نواف بن فيصل نائب رئيس الاتحاد في لقاء متلفز بأنه يرغب في تشكيل إدارة مستقلة للمنتخبات والاستغناء عن فكرة اللجنة القائمة حاليا ، وما زلت أتمنى من الأمير نواف بحث إمكانية تحويل جميع اللجان التنفيذية الأساسية في الاتحاد مثل الاحتراف ، الفنية ، المسابقات ، المالية ، والإعلام والإحصاء إلى إدارات مستقلة بالكامل وفق لائحة خاصة بها ويكون فيها موظفون متخصصون كل في مجاله وتكون الأمانة العامة الرابط لكل هذه الإدارات مع مجلس إدارة الاتحاد ، ويمكن الاستفادة من فكرة اللجان في الأعمال الوقتية أو المناسبات أو الأمور العارضة التي لا تتطلب عملا يوميا مثل لجنة الاستئناف أو اللجنة الطبية أو لجنة الكشف عن المنشطات. هذه الإدارات التي ستبدأ بإدارة المنتخبات الوطنية لابد أن يكون اختيار العاملين فيها مبنيا على أسس ومعايير دقيقة وتتناسب مع مهام وواجبات كل إدارة إضافة للتعامل التقني المتطور، فمثلا اللجنة الفنية Technical Dept تقوم بأعمال حاليا ليست من اختصاصها مثل متابعة تقارير الحكام. وهذا في حقيقة الأمر من مهام لجنة المسابقات أو لجنة الحكام واللجنة الفنية كما افهمها تهتم بالأمور ذات الصبغة الفنية المتعلقة بإقامة المباريات مثل صلاحية الملاعب وأدوات اللعبة والتجهيزات والبنية الأساسية للمنشآت والإجراءات الإدارية المتعلقة باللعبة ومن هنا فإن تشكيل مثل هذه الإدارات يحتاج إلى تحديد المهام والواجبات المناطة بها تماما كما في الاتحادات الوطنية المتطورة في العالم . هذه الإدارات تحتاج إلى رؤساء من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ونواب متفرغين إضافة إلى عدد من الموظفين المتخصصين. أتمنى أن يتم قريبا التحول من اللجان إلى الإدارات لأن ذلك سيعطي مساحة أكبر للبحث والدراسة والتطوير لكل إدارة، وبالتالي ستكون الفائدة لكرة القدم السعودية. أطروحات * للأسف هناك من يردد أن كتابة أنظمة ولوائح كرة القدم أو لوائح الاتحادات الرياضية تحتاج إلى قانونيين متخصصين، وهذا في نظري ليس بالضرورة ، وإجمالا ليس صحيحا ، فاللوائح تحتاج إلى خبراء في اللعبة بذاتها ومن ثم صياغة ومصحح لغوي وإن وجد قانوني فلا بأس ولكن ليس شرطا ألا تكتب اللوائح إلا بقانونيين. * ما زلنا في حاجة إلى أعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الآسيوي ، أعضاء مؤثرين بارزين ذوي (كاريزما) خاصة ، لهم معرفة بالأنظمة واللوائح الدولية والمحلية. * مستوى المنتخب السعودي للشباب لا يعطيني الاطمئنان الكافي بتجاوز مجموعته وإن حصل فهذا شيء مقبول ولكنه ليس كافيا لخوض النهائيات. * طالب الزميل سعود العبد العزيز بوجود اتحادين لكرة القدم (محترف وهاوي) بينما طالب الدكتور حافظ المدلج بوجود أمانتين بحيث تكون للدرجة الممتازة والأولى أمانة عامة وبقية الأندية لها أمانة أخرى ، بينما نظام الاتحاد الدولي لكرة القدم يؤكد ضرورة التعامل مع اتحاد أهلي واحد وأمين عام واحد. * متى تنتشر بيننا ثقافة الفرح بالمركز الثاني والثالث وأعني الحصول على الميدالية الفضية أو البرونزية ما زلنا في دوامة (المركز الأول أموت وأحيا به). * رئيس ناد في الدرجة الأولى لا يقبل الهزيمة ولا يؤمن بثقافة المنافسة الشريفة ، تصريحاته بعد مباريات فريقه تؤكد أنهم ظلموا ولهم ضربات جزاء، و .. و ، يعني لازم يفوز و إلا (فيه) مشكلة. * كلما خرج علينا في لقاء فضائي بعض النقاد الذين لهم مقالات أسبوعية ويومية طويلة وكأنها معلقات نقارن أسلوب الكتابة مع أسلوب الكلام في اللقاءات المتلفزة فيصيبنا شك في هل هم الأشخاص أنفسهم أو فقط أسماء متطابقة. * الرأي أو وجهة النظر المخالفة للواقع أو المنطق أو المبنية على تعصب أعمى لا يجب أن تحترم.