ابتسم الصبي البالغ من العمر 14 سنة والذي اصبح ثاني طفل يتلقى قلبا اصطناعيا صغيرا حديث التطوير بخجل عندما جرى تقديمه في مؤتمر صحفي حضره اطباؤه ومخترعو الجهاز. كان اطباء ترافيس ماركوس قد استخدموا اصلا جهاز الالتفاف حول القلب الرئة لكسب الوقت له ريثما يتوفر قلب حقيقي لزرعه في صدره. وعند استخدام الجهاز كان عليه ان يستلقي على ظهره ويستخدم ايضا جهازا للتنفس. وكان عاجزا عن الحراك فيما يجري تغذيته بالمصل عن طريق الوريد. وتزود المضخة المراهق الاشقر بمزيد من الطاقة وتسمح له بالتجول في اروقة المستشفى حاملا بطارية الجهاز بيديه وتجاذب اطراف الحديث مع الزائرين وافراد العائلة. انه يريد العودة الى المدرسة في اقرب وقت لكي يكون مع اصدقائه. وقال الدكتور جوناثان دارموند ويب الذي يعالج الفتى انه رغم النقص الكبير في عدد واهبي القلوب الطبيعية فهو يتوقع ان يحصل ترافيس على قلب جديد في غضون اسابيع قليلة. واشار دراموند ويب انه لولا المضخة الجديدة التي زرعها فريق من الاطباء في مستشفى اركنساه في 16 ايلول الماضي لمات ترافيس بسبب خلل وراثي. ويضم الفريق العلمي الذي طور المضخة جراح القلب الشهير الدكتور مايكل دبغي الذي حضر المؤتمر الصحفي. وقال دبغي (96 سنة) والذي يعتبر اب جراحة القلب العصرية انه مسرور وممتن جدا لحالة ترافيس الممتازة. وقد قرر 11 مستشفى للاطفال في الولاياتالمتحدة استخدام جهاز دبغي لمساعدة القلب (VAD) المخصص للاطفال. وتزن المضخة التي يبلغ عرضها 2.5 سم وطولها 7.5 سم 113 غرامات، وهي مصنوعة من التيتانيوم والبلاستيك وتختلف عن مضخات القلب الاخرى، من حيث انها توضع مع انابيبها التي تنقل الدم داخل صدر المريض وتتزود بالطاقة من منظومة بطاريات خارجية. ويأمل دبغي ونون بالحصول على موافقة ادارة الاغذية والادوية خلال السنتين المقبلتين لاستعمال الجهاز للبالغين في الولاياتالمتحدة. وقامت شركة مايكرميد تكنولوجي في هيوستن بتعديل جهاز WAD للاطفال ووافقت الحكومة الفدرالية قبل اشهر بشكل استثنائي على استعماله في الاطفال. وفي شهر اذار الماضي اصبحت فتاة في الخامسة من العمر اول طفل تتلقى جهاز دبغي المخصص للاطفال في مستشفى تكساس. وقد كان مرضها القلبي مختلفا عن مرض ترافيس وتوفيت بعد 16 يوما من زرع الجهاز لها قبل انه يتوفر لها قلب طبيعي جديد.