تلقى مضخات القلب قبولا واسعا، على الرغم من أنها كثيرا ما ينظر إليها على أنها ثاني أفضل خيار بعد عملية زرع القلب لأنه لا يوجد عدد كاف من المتبرعين بقلوبهم، حسبما يقول الأطباء. فعندما أجرى الأطباء في كلية طب هانوفر عملية زرع مضخة قلبية مؤخرا لشاب /18 عاما/، كانت هذه هي المرة الألف التي يتم فيها زرع هذا الجهاز في ألمانيا. ويطلق على «جهاز دعم البطين الأيسر» الذي يوزع الدم في جميع أنحاء الجسم عندما يكون القلب ضعيفا لدرجة لا تسمح له بضخ الدم بنفسه «هارت مايت2» أو (رفيق القلب2) ويتم تصنيعه من قبل شركة «ثوراتيك كوربوريشن» ومقرها ولاية كاليفورنيا. ويبلغ طول الجهاز نحو 8 سنتيمترات ويزن نحو 280 جراما، ويتم تثبيه بواسطة أداة دفع ويتصل بوحدة تحكم صغيرة وبطاريتين يتم وضعهما تحت أو فوق الملابس. وعادة ما تعمل مثل هذه الأجهزة ك»جسر» يتم عبوره قبل عملية زرع القلب. وكان من زرعت له مضخة القلب هو يان-لوكاس هولزه بوس من مدينة بابينبرج بشمال غرب ألمانيا. وهويلز يباص في السابق كان عامل بناء ماهر، وشخصت حالته بأنه مصاب بقصور قلبي حاد في منتصف ديسمبر، وهو يعيش بالمضخة منذ يناير. ولا يبدو عليه انه مريض بالقلب. وقال هولزه بوس «أنا على ما يرام- كما لو أن شيئا لم يحدث». لكنه غير مسموح له بالذهاب للسباحة أو ارتياد صالات الرقص. فمخاطر- الإصابة بعدوى على سبيل المثال- قد تكون كبيرة جدا، بيد أن هذا لا يزعجه. وأضاف «شخصيا، لا يهمني إذا كنت أجلس في المنزل أو في حفل». وقال أكسيل هافريتش، مدير قسم زراعة القلب وجراحة الأوعية الدموية «طالما هناك عدد قليل للغاية من المتبرعين بالقلب في ألمانيا، فإن أجهزة دعم البطين ستظل تحظى بأهمية».