اكد المهندس مهدي ياسين الرمضان عضو اللجنة الاشرافية للمجلس الانتخابي البلدي ان الاخذ بنظام الترشيح والانتخاب، للمجالس البلدية هي خطوة اولى تتبعها خطوات لتسهم مباشرة في تلبية الاحتياجات اليومية للمواطنين مشيرا الى اقتراح المشاريع العمرانية، ووضع اللوائح التنفيذية اللازمة لممارسة البلدية واجابتها فيما يتعلق: بالصحة، والمباني، والمرافق العامة، وتحديد اسعار الخدمات والمواد التي تقدمها البلدية ووضع اللوائح التنفيذية الخاصة بشروط التخطيط والتنظيم وما اليها والواجب توافرها في المناطق العمرانية. جاء ذلك في اللقاء الشهري للغرفة التجارية الصناعية بمحافظة الاحساء وبحضور امين عام الغرفة عبدالعزيز العياف واعضاء مجلس الادارة ونخب من رجال الاعمال بالمحافظة.. وتميز اللقاء بطابع الحماسة والحوار المفتوح مع المهندس مهدي الذي تولي الرد على اسئلة واستفسارات الحضور والتي تناولت عدة محاور من اهمها الدعوة القوية لرجال الاعمال في مساندة المجلس البلدية ودعمه بالوسائل المختلفة لما له من رجيع ناجح بإذن الله المواطن والوطن في جميع الشؤون الحياتية المختلفة. واوضح المهندس مهدي الرمضان ان الجهات المختصة اصدرت اكثر من دليل ارشادي لانتخابات المجالس البلدية تبين مفهوم الانتخابات والغرض منها واهمية المجالس البلدية ووظائفها، وخطوات العملية الانتخابية، والطعون والتظلمات واجابت على اكثر الاسئلة التي يمكن ان تعرض للمواطنين، هذا بالاضافة الى بيان عناوين المراكز الانتخابية في الاحياء المختلفة ومواقعها التفصيلية بخرائط تفصيلية تيسر الوصول اليها، وهذه الادلة الارشادية والكتيبات موضوعة في ايدي المواطنين، ومادتها مكتوبة بأسلوب ميسر. واستطرد قائلا: اذا كان واجب المواطنين اصحاب الكفاية ان يستفيدوا من هذه الفرصة التي اتاحتها لها قيادتهم فان واجبنا نحن كرجال اعمال، ومسئوليتنا اعظم لاننا يجب ان نكون مثالا يحتذى من قبل غيرنا، وان نقوم بطرح ذلك في جميع المحافل الاقتصادية والاجتماعية، اهمية المشاركة في صنع القرار، وتحمل المسئولية، وضرورة ان نكون ايجابيين في امورنا كلها لان السلبية لا تأتي بخير. ومن واجب المنتخبين أن يقبلوا على الانتخابات وان لا يختاروا الا الاصلح دون النظر الى اعتبارات: قبلية، او اقليمية، او محلية او غيرها، والا كانوا غاشين لانفسهم ولاخوانهم، ان الانتخابات البلدية احدى خطوات الاصلاح التي بدأتها المملكة من اجل مصلحة الوطن والمواطنين. كما تطرق اللقاء الى المحظورات في سير عمل الانتخابات البلدية والتي تضمنتها اللائحة التنفيذية لانتخاب اعضاء المجالس البلدية والتي طالبت بمنع استغلال المساجد والأجهزة الحكومية في الدعاية الانتخابية حتى لا تنحرف هذه التجربة الجديدة عن خطها الصحيح. كما دعت المرشحين الى ضرورة الابتعاد عن النزعات في الدعاية وان يكون التركيز في برامجهم الانتخابية على البعد الوطني وخدمة المواطنين بشكل متوازن ومتساويا والتعبير عن الرأي بموضوعية وشفافية وتفعيل المشاركة الشعبية في القضايا الوطنية. وعلق امين عام الغرفة عبدالعزيز العياف قائلا: انه ولابد من الاشارة هنا الى امر غاية في الاهمية يرتبط بأمر مسؤولية المواطن الذي يجب عليه القيام بتسجيل بياناته في قوائم الناخبين والذهاب الى اماكن الانتخابات للادلاء بصوته واختيار مرشحية بحرية مطلقة ووفقا لرؤيته وتقديراته ويجب ان نذكر كل من له حق الانتخابات ان مسؤوليته عظيمة في ممارسة هذه الحق بضمير واع وارادة متجردة يغلب فيها مصلحة الوطن اولا واخيرا وان نثبت للجميع اننا قادرون باننا نعرف ونحسن الاختيار فيمن يمثلوننا في كل موقع واننا نستطيع ان ندرك اختيار من يستطيعون حمل شرف تمثيل الوطن وخدمة مصالح الوطن والمواطن حقا وحتى تخرج المجالس البلدية من رحم الارادة الشعبية ويتحقق الهدف المنشود الذي نسعى اليه جميعا وان ننجح في التأكيد علما اننا شعب واع وعالم ومدرك لمسؤولياته الجسيمة تجاه وطنه ومواطنيه! ان هذه التجربة الجديدة تمثل الاختيار الحقيقي وعلينا ان ننجح ونرسخ من خلالها الممارسة الديمقراطية وان الامل كبير والتفاؤل اكبر بان تحقق هذه الانتخابات المشاركة الفعلية للمواطن في اتخاذ القرارات البلدية الرشيدة التي تحقق خدمة الوطن والمواطن.. وفق الله الجميع الى ما فيه خير الوطن وسعادة المواطن. وعلى هامش اللقاء ذكر رجل الأعمال شاكر العليوي: فإن الانتخابات البلدية تجربة جديدة، وهي اول خطوة منتظرة منذ أمد طويل.. ولذا فان الانتخابات البلدية خطوة الى الامام وان بدت قصيرة والمشاركة في هذه الانتخابات ستكون تشجيعا لهذه الاتجاه ودفعا لمواصلة المسيرة نحو المزيد.. وقال الدكتور عبدالله الغزال انه من المتفق عليه ان الدخول في هذه التجربة له فوائد ومكاسب عديدة ينبغي استثمارها والافادة منها في سبيل النهوض بالمجتمع السعودي، وانفتاحه السياسي تدريجيا، وتحقيق المنافع والمصالح المتدرجة في هذا الشأن. واعتبر رجل الاعمال عبداللطيف بن عبدالرزاق البشير انتخابات المجالس البلدية في المملكة، احدى ثمار التخطيط الحكيم ومساعي الدولة لاشراك المواطن في جميع القضايا واتخاذ القرارات وقال البشير: ان الاقبال المتنامي نحو المراكز البلدية يعكس وعيا حضاريا من المواطن في التفاعل مع توجهات الدولة، وخدمة وطنه ودينه من خلال مجالس بلدية منظمة يبدى فيها رأيه ويشارك في مراحل التنمية الشاملة التي تعيشها بلادنا في جميع الاصعدة، واثنى البشير على الاسلوب التنظيمي المتبع داخل المراكز الانتخابية، بحيث يسهل على المواطن الناخب معرفة الاجراءات الواجب اتباعها والضوابط المرجعية للعملية الانتخابية الى جانب سرعة الانجاز الذي أصبح سمة اساسية في جميع المراكز الانتخابية. جانب من اللقاء م. مهدي رمضان