للكاتب الامريكي توماس فريدمان كتاب بعنوان (السيارة ليكساس وشجرة الزيتون) محاولة لفهم العولمة حيث استغرق اعداد هذا الكتاب اربع سنوات وشارك في وضعه بطريقة مباشرة وغير مباشرة كبار الشخصيات الدولية مثل آلان جرينسبان مدير الاحتياط الامريكي ولاري سومرز نائب وزير الخزانة الامريكي وأحمد جلال الاقتصادي بالبنك الدولي جاء في الكتاب ان السيارة (ليكساس) و (شجرة الزيتون) رمزان للعالم المعاصر حيث تمثل (ليكساس) رمز السرعة والرفاهية وتمثل شجرة الزيتون الجذور والعادات، اما العولمة فهي التكامل بين رأس المال والتكنولوجيا والمعلومات التي تتخطى الحدود. بدأت وريقات هذا الكتاب بقصة تقول في صباح يوم 8 ديسمبر 1997م اعلنت حكومة تايلند انها ستغلق 56 بيتا من كبرى بيوت التمويل وعددها 58 وذلك لافلاس تلك البيوت بسبب انهيار العملة التايلندية، في غضون شهر بدأ الكساد في جنوب شرق آسيا التي كانت مستهلكا للمواد الاولية من ذهب ونحاس وبترول، حيث ترتب على الكساد الاسيوي انخفاضا حينها في اسعار البترول. يقول الكاتب ان العولمة من الناحية الثقافية هي انتشار للأمركة بدءا من البيج ماك وانتها ء بميكي ماوس، يقول ايضا اثناء الحرب الباردة كان السؤال الاكثر ترددا، (مامدى ضخامة صاروخك) اما في العولمة فالسؤال الآن (ما مدى سرعة المودم لديك)) اورد الكاتب تعريفا لجوهر الرأسمالية حيث يقول (جوهر الرأسمالية هو عملية (التدمير الخلاق) أي دورة دائمة من تدمير المنتج او الخدمة القديمة او الاقل كفاءة واحلال الجديد والاكثر كفاءة محله، لو طبقنا تلك المقولة عندنا فكم شركة وكم منتج سيبقى؟! يقدم الكاتب نصيحة لاصحاب الشركات للاهتمام اكثر بالزبائن والا فقدوا اسواقهم بسرعة حيث يقول: اذا لم تستطع وضع اصبعك على نبض الزبون طوال الوقت فسوف ينتقل زبونك الى مكان آخر بمجرد نقرة على فأر الكمبيوتر. يقدم الكاتب توماس فريدمان نصيحة للدول حيث يقول.. لكي تتكيف الدول مع العولمة يجب عليها ان تجعل القطاع الخاص المحرك الاساسي لنموها الاقتصادي. يقول المؤلف ايضا اصبحت زيارة فريق شركة موديز لتقييم الاداء الاقتصادي للدول اكثر اهمية وبروزا عن زيارة كلينتون لكندا عام 1995م وذلك حينما توافق توقيت الزيارتين يقول عزيزنا توماس اول من يفر من السوق هم التجار المستثمرون المحليون .