قال مسؤول رفيع امس ان اسرائيل لن تحضر مؤتمر الشرق الاوسط الذي يعقد في العاصمة البريطانية لندن اوائل العام القادم وان كانت تساند هدفه المعلن وهو تعزيز الإصلاحات الفلسطينية وصولا للسلام عقب وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. ويريد توني بلير رئيس وزراء بريطانيا استضافة المؤتمر في فبراير بعد انتخاب خليفة لعرفات والذي من المرجح ان يكون محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني السابق المعتدل الذي يسعى لاستئناف محادثات لاقامة دولة فلسطينية في الاراضي التي تحتلها اسرائيل منذ حرب عام 1967. وسحبت اسرائيل معارضتها الاولية للمؤتمر بعد ان تلقت تأكيدات انه لن يكون محاولة لتخطي (خارطة الطريق) التي ترعاها الولاياتالمتحدة والتي تلزم الفلسطينيين بانهاء الانتفاضة قبل بدء التفاوض. وقال رعنان جيسين المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون:اسقطنا اعتراضاتنا حين سمعنا بمضمونه (المؤتمر) وهو مساعدة القيادة الفلسطينية الجديدة، اسرائيل ليست طرفا في هذا المؤتمر لن نشارك،لكن يمكن ان نساعد من الخارج ملمحا الى ان المساعدة قد تجيء على شكل حث البنك الدولي على تقديم أموال جديدة لتطوير المناطق الفلسطينية. وصرح مسؤول اسرائيلي طلب عدم نشر اسمه بان الحكومة البريطانية اوضحت لاسرائيل ان بوسعها ارسال ممثلين للمؤتمر اذا ارادت. وقال:لكن ليس من المنطق ان نجلس هناك ونقول للفلسطينيين كيف ينفقون اموال المساعدات. وعارض شارون طويلا فكرة عقد مؤتمر متعدد الجنسيات بشأن الشرق الاوسط خوفا من ان يتحول الى منتدى يمارس الضغط على الدولة اليهودية لتقديم تنازلات يرى انها تشكل خطورة على الامن. لكن مسؤولين اسرائيليين قالوا ان مؤتمر لندن سيتطرق على الارجح الى اصلاح السلطة الفلسطينية والوصول الى سبل لمساعدة الاقتصاد الفلسطيني بعد الانسحاب الاسرائيلي المنتظر من قطاع غزة بحلول نهاية عام 2005 . وابلغ دوف فايسجلاس مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي منتدى امني في اسرائيل الخميس ان مؤتمر لندن سيركز على مستقبل الفلسطينيين بعد عرفات. وقال فايسجلاس:سيكون اجتماعا بين الفلسطينيين وبين عدد قليل من الدول الاوروبية وعدد قليل من المسؤولين الامريكيين. وسيركز بشكل كامل على كيف يساعد العالم الفلسطينيين لاعداد انفسهم لحقبة جديدة.