وافق مجرم الحرب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون على الدعوة الى عقد مؤتمر دولي حول الشرق الاوسط في لندن مطلع سنة 2005 «لا يفرض تسوية على اسرائيل»، حسب مسؤول في رئاسة الحكومة أمس الخميس. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته لوكالة (فرانس برس) «لقد تلقينا دعوة في رسالة موجهة الى رئيس الوزراء وقد وافق عليها». وأضاف «نوافق على عقد هذا المؤتمر لأن الأمر لا يتعلق بمؤتمر دولي سيفرض تسوية على اسرائيل». وأفادت معلومات صحافية ان لندن نالت موافقة واشنطن على استضافة مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط على مستوى وزراء الخارجية في نهاية كانون الثاني/يناير او بداية شباط/فبراير 2005، الامر الذي رفضت الحكومة البريطانية تأكيده. وقال أحد أبرز مستشاري شارون، دوف فايسغلاس، من جهته ان المؤتمر مهم جداً. وأضاف خلال مؤتمر حول أمن (اسرائيل) في هرتزيليا قرب تل ابيب ان «الاجتماع الذي يفترض ان يعقد في شباط/فبراير، بمبادرة من رئيس الوزراء البريطاني (توني بلير)، يشكل من دون شك التطور الاكثر اهمية على المدى القصير». واشار الى ان المؤتمر «سيجمع مسؤولين فلسطينيين وأوروبيين وأميركيين». وقال ان المؤتمر سيتناول «وسائل مساعدة الفلسطينيين في وقت يبدأون مرحلة جديدة».واعلن مجرم الحرب شارون مساء امس الخميس اثناء ندوة في هرتزيليا شمال تل ابيب، ان العام 2005 يحمل امكانية تاريخية لتحقيق اختراق مع الفلسطينيين. وقال ان «العام 2005 يحمل فرصة تاريخية لتحقيق اختراق مع الفلسطينيين ننتظره منذ عدة أعوام». وأضاف ان «حجر الزاوية في هذا الاختراق هو خطة الانسحاب الاحادي من قطاع غزة التي تريد (اسرائيل) ان تطبقها كما هو مقرر». وأوضح «سنتمكن من التوصل الى ترتيب اسرائيلي فلسطيني يكون قاعدة لتعايش دولتين لأعوام طويلة (...) نحن على استعداد لتقديم تنازلات مؤلمة جدا جدا، لكننا لن نقدم اي تنازل على المستوى الامني». وقال أيضاً «هناك فرصة فريدة للتوصل الى ايجاد حل، ولا يعلم احد متى ستتوفر هذه الفرصة مجددا». واضاف مجرم الحرب ان (اسرائيل) على استعداد لتنسيق خطة انسحاب جنودها والمستوطنين من قطاع غزة العام المقبل مع قيادة فلسطينية جديدة.