اعلن احمد غنيم مدير حملة امين سر اللجنة الحركية العليا لحركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي سحب ترشيح البرغوثي الى انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية. وقال البرغوثي (45 عاما) في رسالة قرأها غنيم خلال مؤتمر صحافي مساء أمس انني اؤكد مجددا على دعم ومساندة ابو مازن (محمود عباس) مرشح الحركة (حركة فتح) واخ كبير وصديق عزيز وجدير بموقع الرئاسة للسلطة. وحملت الرسالة اسم وتوقيع: مروان البرغوثي من سجن بئر السبع قسم العزل زنزانة رقم خمسة، حيث يقضي خمسة احكام بالسجن المؤبد. وتوجه البرغوثي في رسالته الى عباس والاخوة في حركة فتح للاخذ بعين الاعتبار ملاحظات ابرزها التمسك بخيار الانتفاضة والمقاومة ومزاوجته مع المفاوضات وعدم الدخول في اتفاقات جزئية تقود الى تاييد الاحتلال والتعهد بعدم توقيع اي اتفاق لايشمل الافراج عن جميع الاسرى. وعدد البرغوثي 18 ملاحظة تتضمن شروط وقف الاستيطان وازالة الجدار واجراءات تهويد القدس وانهاء الحصار وازالة الحواجز ووقف الاغتيالات والعدوان والانسحاب من مناطق السلطة الفلسطينية كشرط لاي استئاف للمفاوضات مع اسرائيل. وتشمل الملاحظات الاخرى التعهد باجراء الانتخابات التشريعية في اسرع وقت وتشكيل لجنة قضائية للتحقيق في ملفات الفساد وتحريم الاعتقال السياسي واعادة بناء المؤسسة الامنية على اسس حديثة وعصرية. وكان البرغوثي اعلن تراجعه عن الترشح لانتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية قبل نحو اسبوعين ثم مالبث وان عاد وترشح رسميا. وقال غنيم ان البرغوثي كان بذلك يرسل رسالة للعالم اجمع ان الشعب الفلسطيني مازال تحت الاحتلال وان الترشح للرئاسة تحت الاحتلال ليس امر طبيعيا. واعتبر البرغوثي في رسالته انه سينسحب من سباق الرئاسة انطلاقا من المصلحة الوطنية العليا لشعبنا وحركتنا وتلبية لنداء الاخوة رفاق الدرب والمسيرة واستجابة لمناشدة الاشقاء العرب والاصدقاء في العالم. واكد ان انسحابه ياتي ايضا في ضوء الحملة الامريكية والاسرائيلية على ترشيحي والتلويح بان انتخابنا سيؤدي الى ادارة الظهر من قبل المجتمع الدولي لشعبنا ولسلطته وتجنبا لمنحهم ذريعة التهرب والالتزامات والمسؤوليات ولعدم تعطيل الجهود الدولية والاقليمية التي يعدون بها. واكدت مصادر مقربة من حملة البرغوثي ان اطرافا دولية واقليمية مارست ضغوطا هائلة على البرغوثي والمقربين منه لحمله على الانسحاب من سباق الرئاسة. وبانسحابه، يصبح عباس مرشح حركة فتح اقوى المرشحين التسعة لخلافة عرفات في الانتخابات المقررة في التاسع من كانون ثاني يناير المقبل.