سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غنيم ل«الرياض»: مروان البرغوثي يبلور موقفاً نهائياً وترجيح انسحابه من المعترك الانتخابي اللجنة المركزية ل«فتح» تعاملت بشكل إيجابي مع رؤية القائد الأسير
رجحت مصادر مقربة من الاسير مروان البرغوثي ان يبادر إلى سحب ترشيحه لانتخابات الرئاسة الفلسطينية، حيث من المقرر ان يعلن موقفه النهائي على هذا الصعيد مساء اليوم. واشارت المصادر في اتصال مع «الرياض» إلى استمرار الاتصالات مع كافة الاطراف المعنية لانهاء الازمة القائمة، ومن غير المستبعد ان يقوم البرغوثي بسحب ترشحه، غير ان شيئا لم يتغير من الناحية العملية حيث تتواصل الحملة المساندة له في كافة المناطق. وقال احد المقربين من البرغوثي ان هناك اصواتاً كثيرة وضغوطاً تمارس من قبل اوساط عديدة من اجل الاستمرار في الترشح، وهناك دعم كبير في كافة المحافظات، غير ان هناك عوامل كثيرة جعلت الوضع مربكا في الشارع وهو ما يتم اطلاع البرغوثي به اولا باول. من جانبه، قال احمد غنيم رئيس الحملة الانتخابية للبرغوثي وعضو المجلس الثوري لحركة (فتح)، ل«الرياض» ان البرغوثي تبادل رسائل مع اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وهو الان يبلور موقفا نهائيا لانه لا يريد ان يظل في وضع ملتبس، باعتباره احد قادة الانتفاضة المميزين. واشار إلى وجود اتصالات نهائية مع شركاء البرغوثي والكادر الفتحاوي في مختلف المناطق وفي ضوئها تتقرر الامور. واضاف غنيم الذي زار وآخرون البرغوثي في سجنه يوم الجمعة: مروان لا يلعب لعبة الوقت، وانما يدافع عن خط سياسي يتبناه، وقد طرح رؤيته لانهاء الازمة الراهنة وقد تم التعاطي ايجابيا من قبل اللجنة المركزية. وقد طرح البرغوثي في رسائله، مجموعة من القضايا التي تمثل الخط السياسي الذي يدعو اليه،. وقال : اذا كانت هذه القضايا مشمولة في البيان السياسي لحركة (فتح) فهذا ما نطمح اليه، واذا لم تكن فأرى ان المصلحة الوطنية تقتضي تضمينها. ومقابل سحب ترشيحه من انتخابات الرئاسة طالب البرغوثي بما يلي : - أن يشمل البيان السياسي لحركة «فتح» مقاومة الاحتلال طبقا للشرعية الدولية. - اعتبار الانتفاضة حركة استقلال للشعب وعدم حصر مصير الفلسطينيين في قنوات المفاوضات. - أن يشمل بيان محمود عباس السياسي الثوابت الفلسطينية ويأتي على ذكرها بالتفصيل وليس مجرد الإشارة والقول إن على رأس الثوابت حق العودة حسب الشرعية الدولية وإن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة. - رفض أي اتفاق جزئي أو مؤقت مع الاحتلال وتأجيل القضايا الأساسية إلى مراحل مقبلة. - إعلان جدول زمني واضح لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين. - وقف مطاردة المطلوبين وسياسة الاغتيالات. - شطب قائمة المطلوبين الأمنيين للاحتلال ووقف ملاحقتهم وإعادة المبعدين عن كنيسة المهد باعتبارها صفقة مشؤومة. - إعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية على أسس سليمة تضمن مواصلة المقاومة والنضال. - تصليب بنية المقاومة في داخل حركة «فتح» ونظام عضوية يكفل الحقوق والواجبات الواضحة للأعضاء والقيادة والترتيب للمؤتمر القادم للحركة ومشاركة واسعة للداخل والخارج وضمان تمثيل حقيقي للقاعدة. - وقف الاستيطان والعمل في الجدار كشرط فلسطيني قبل التوجه إلى اي مفاوضات مستقبلية.